أكد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد جابر العلي الصباح أن اللجنة تواصل مساعيها الرامية إلى رفع الإيقاف المفروض على الرياضة الكويتية من قبل اللجنة الأولمبية الدولية والعديد من الاتحادات الرياضية الدولية. وشدد الشيخ فهد الجابر في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم الثلاثاء بمقر اللجنة في منطقة حولي على أن اللجنة الأولمبية الكويتية تقوم في الوقت ذاته بتطوير العمل الرياضي المحلي وتقديم كل الدعم للشباب الرياضيين الكويتيين. وقال إن اللجنة ستتخذ كل ما يلزم من إجراءات لتمكين الشباب الرياضيين الكويتيين من تمثيل بلدهم في المحافل الدولية موضحا أن رفع الإيقاف يتطلب تعاون الأندية والهيئات الرياضية مع اللجنة "وهو أمر نسعى إليه في اللجنة". وذكر أن من هذه المساعي كانت مشاركة وفد من اللجنة في مؤتمر رؤساء الاتحادات الرياضية العربية الذي عقد أخيرا في العاصمة المغربية (الرباط) لشرح حقيقة الموقف الحكومي الكويتي الذي لا يتدخل بشؤون الرياضة كذلك عدم تعارض القوانين المنظمة للرياضة في البلاد مع الميثاق الأولمبي الدولي كما قام الوفد بزيارة للمملكة العربية السعودية للغرض ذاته. ولفت إلى أن اللجنة الأولمبية الكويتية تعرضت للموقف نفسه الذي هي فيه الآن وذلك عام 2007 حيث تم تعيين مجلس إدارة من قبل الحكومة وتم الاعتراف به من قبل اللجنة الأولمبية الدولية وباقي المنظمات الدولية بينما ترفض الآن الاعتراف باللجنة مستغربا ازدواج المعايير الذي تنتهجه اللجنة الأولمبية الدولية في التعامل مع الأحداث لنفس المعطيات. وأوضح أن اللجنة الأولمبية الكويتية لم تشارك في أعمال الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للجان الأولمبية الوطنية (أنوك) الذي اختتم أخيرا في قطر بسبب عدم تلقي اللجنة دعوة من المنظمة الدولية لحضور الاجتماع مضيفا أنه تم تحويل مشاركة رئيس وأمين سر اللجنة المنحلة في الاجتماع المذكور إلى الادارة القانونية في اللجنة لاتخاذ الإجراء اللازم. وعن دور اللجنة على الصعيد المحلي أفاد الشيخ فهد الجابر بأن مجلس الإدارة اعتمد الاستراتيجية العامة لعمل اللجنة كما شكل عدة لجان منبثقة من مجلس الإدارة تختص برياضات المرأة والمعاقين والرياضات التنافسية و(الرياضة للجميع) والرياضة الترويحية وغيرها من اللجان. وأكد أن اللجنة منكبة على دعم المواهب والمبدعين من الشباب الرياضيين الكويتيين لجعلهم في أتم الجاهزية لرفع علم الكويت خفاقا بمجرد رفع الإيقاف مشددا على أن الشباب الرياضيين الكويتيين يملكون عزيمة وإصرارا كبيرا لإعلاء اسم بلدهم في المحافل الرياضية الدولية في أحلك الظروف بدليل ما تحقق من إنجازات كبيرة للرياضيين الكويتين في دورتي الألعاب الأولمبية والبارلمبية اللتين أقيمتا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في وقت سابق من هذا العام. من جانبها قالت رئيسة لجنة رياضة المرأة في اللجنة الأولمبية الكويتية فاطمة حيات خلال المؤتمر إن اللجنة تسعى إلى النهوض والارتقاء بمستوى الرياضة النسائية في البلاد من خلال تطوير وتنمية البنية التحتية وتعزيز ونشر ثقافة رياضة المرأة في المجتمع الكويتي وتمكين اللاعبات الكويتيات وإعدادهن للمنافسة في البطولات الإقليمية والدولية. وأضافت حيات أن من أهداف اللجنة على المدى القريب تطوير الهيكل الإداري والتنظيمي للجنة المرأة وفقا للمعايير واللوائح الدولية بالتنسيق والتعاون مع الأندية النسائية الثلاثة وهي أندية (الفتاة) و(سلوى الصباح) و(العيون) لدعم إعداد الفرق واللاعبات والقياديات فى المجالات الإدارية والفنية. وبينت أنه تم تقديم مشروع وطني بالتعاون مع اللجنة النسائية لكرة القدم لإعداد فريق كرة قدم نسائي للمشاركة في أولمبياد 2024 كما ستقوم اللجنة بدعم اللاعبات والبطلات في الرياضات الفردية لاسيما أن الرياضة الكويتية تمتلك بطلات في منافسات الرماية والدراجات والألعاب القتالية وغيرها. من ناحيته قال رئيس لجنة الرياضة التنافسية باللجنة الأولمبية الكويتية جاسم يعقوب إن اللجنة تسعى إلى الارتقاء بالمستوى الرياضي الكويتي ذي الأداء العالي للرياضات التي لا يوجد فيها اتحادات تشرف عليها ووضع الخطط المناسبة لتخريج أبطال مميزين مشيرا إلى أن لجنته تشرف على 14 لجنة رياضية منها ثلاث أولمبية وهي (الغولف) و(الدراجات الهوائية) و(الترايلثلون). وأضاف يعقوب أن اللجنة تهدف إلى تشجيع الشباب الكويتيين الممارسين للألعاب الجديدة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم من خلال أطر واضحة وشفافة بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة ووزارة التربية مؤكدا أن لجنته ستعمل أيضا على وضع محفزات وتذليل كل الصعوبات التي تواجه الشباب الرياضيين الكويتيين نحو التميز والتألق. بدورها قالت رئيسة لجنة رياضة المعاقين رحاب بورسلي إن اللجنة تعمل على نشر ممارسة الرياضة في أوساط ذوي الإعاقة لاسيما من صغار السن كما تعمل على دمجهم بالأسوياء من خلال ممارسة الرياضة مضيفة أن اللجنة لديها تصورات واضحة لتطوير كل الجوانب المتعلقة بتعزيز رياضة المعاقين. وذكرت بورسلي أن اللجنة نظمت البطولة الأولى لرياضة ذوي الإعاقة وشملت عدة ألعاب رياضية بكل الإعاقات الحركية والذهنية والشلل الدماغي والصم والمكفوفين وهي بصدد تنظيم المهرجان الترويحي الأول لذوي الإعاقة فضلا عن أنها تشرف على عدد من المؤتمرات والدورات التأهيلية لرعاية الرياضيين المعاقين.