أبوظبي (الاتحاد) زحفت جماهير «الأبيض» إلى مدرجات ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في وقت مبكر، وأكدت أنها كانت ولا تزال وستبقى خلف المنتخب الوطني في كل الأحوال والظروف، لترسم صورة زاهية في المدرجات المقابلة للمقصورة الرئيسة للاستاد، واحتفلت قبل وأثناء وعقب المباراة، لأنها كانت تثق في قدرة «الأبيض» على الفوز، وهو ما تحقق بالفعل بهدفين للنجمين أحمد خليل وإسماعيل مطر. وتلقت الجماهير نبأ تعادل المنتخب الأسترالي أمام نظيره التايلاندي بنتيجة 2-2، بسعادة كبيرة انعكست على أجواء الاستاد، ذلك لأن هذه النتيجة صبت في صالح «الأبيض»، مثلما خدمت خسارة السعودية أمام اليابان كل الفرق الأخرى في المجموعة، وهو أيضاً ما زاد من قيمة الفوز على العراق، في ظل تقليص الفارق في قمة المجموعة إلى نقطة واحدة. وأبدت الجماهير حماسة كبيرة على المدرجات، من خلال الأهازيج الحماسية التي أطلقتها بعد ذلك، والتي دعت من خلالها نجوم المنتخب الوطني إلى بذل كل ما في جعبتهم من إمكانات في سبيل تحقيق النتيجة الإيجابية. وكانت الجماهير قد تابعت مباراة أستراليا وتايلاند من خلال أجهزة الهاتف المحمول، فيما انتظر الكثيرون صافرة نهاية هذه المباراة قبل التوجه إلى ستاد محمد بن زايد لمتابعة مباراة المنتخب الوطني ونظيره العراقي، إذ كان الدخول إلى مدرجات الاستاد يزداد وبشكل مطرد بعد ذلك. المثير في الأمر أن حالة الارتياح الجماهيرية، بعد تعادل أستراليا مع تايلاند وقبل ذلك خسارة السعودية أمام اليابان، امتدت إلى جماهير المنتخب العراقي التي تواجدت في ستاد محمد بن زايد باكراً لمتابعة مجريات المباراة، إذ كانت قد أظهرت حماسة كبيرة في تشجيع منتخب بلادها من خلال الأهازيج التي تغنت بلاعبي المنتخب العراقي ومديره الفني راضي شنيشل، الذي يعتبر أحد أبرز النجوم الذين مروا على تاريخ كرة القدم العراقية. وكانت كوادر اتحاد كرة القدم، إلى جانب كل الجهات الرسمية التي تولت تنظيم المباراة، قد أولت عملية دخول الجماهير أهمية كبيرة من خلال تسهيل عملية دخولها إلى مدرجات الاستاد، إذ أتيح للجماهير اصطحاب أدوات التشجيع المصرح بها، والتي أضفت المزيد من الإثارة على أجواء المباراة المونديالية. ووفر اتحاد كرة القدم العديد من التسهيلات للجماهير، بدءاً من زجاجات المياه التي تم توزيعها على مختلف الدرجات إلى جانب أماكن خاصة للصلاة، إلى جانب أماكن خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث لوحظ تواجد عدد كبير منهم في كل الدرجات، والذين حرصوا على رفع أعلام الوطن وشحذ همم نجوم الأبيض.