سعيد أحمد (أم القيوين) نجح فريق طبي في مستشفى الشيخ خليفة العام بأم القيوين، في إنقاذ حياة آسيوي تعرض لحادث دهس، أدى إلى إصابته بكسور متعددة في مقدمة الجمجمة والوجه، وأجري له عدد من العمليات المعقدة، تمت من خلالها إعادة ترميم الجمجمة، وخرج المصاب من المستشفى وصحته مستقرة. وقال الدكتور المعتصم بالله الهيتي، اختصاصي جراحة الأعصاب في المستشفى: إن قسم الطوارئ استقبل المصاب، وكان يعاني جروحاً ونزيفاً في مقدمة الرأس والوجه، وتم إجراء الإسعافات الأولية له على الفور لإيقاف النزيف، ومن ثم تحويله إلى غرفة العمليات، حيث تمكن فريق طبي مكون من جراحة الأعصاب وجراحة الوجه والفكين، بتنظيف إصابات الوجه والرأس وإجراء خياطة وترميم الجروح. وأشار إلى أنه بفضل متابعة الكادر الطبي والجراحي في المستشفى، فقد تم اكتشاف خثرة دموية كبيرة في مقدمة الجمجمة خارج الأم القاسية، تجمعت فيما بعد نتيجة وجود كسر خطي في الجمجمة، وذلك من خلال التشخيص الدقيق والمتابعة بوساطة المفراس الحلزوني، ليتم فتح الجمجمة ورفع الخثرة الدموية النازفة، وإعادة عظم الجمجمة من خلال تقنية الصفائح وبراغي التثبيت. وأضاف الدكتور المعتصم بالله: بقي المريض في وحدة العناية المركزة تحت التخدير العام لمدة أسبوعين، وأُجريت له خلال هذه الفترة عملية تفويه القصبة الهوائية لمساعدته على التنفس بوساطة جهاز التنفس الاصطناعي، كما أجريت له زراعة بكتيرية للدم ليتم اكتشاف جرثومة نادرة انتقلت إليه أثناء الحادث، وتم إعطاؤه المضادات الحيوية المناسبة. وأوضح الهيتي أن المريض تمكن من استعادة وعيه تدريجياً، وبدأ بإجراء العلاج طبيعي، ليتمكن من السير على قدميه وممارسه حياته الطبيعية، وبعد أن استقرت حالته الصحية، خرج من المستشفى. وذكر أن الحالة تعد من الحالات المعقدة، التي تشارك فيها تخصصات عدة، شملت جراحة الأعصاب بمشاركة الدكتور سانجاي باور، استشاري جراحة الأعصاب، والدكتور أحمد الدم استشاري جراحة الوجه والفكين، وأطباء التخدير والعناية المركزة، إضافة إلى كادر متمرس من العناية المركزة، والعلاج الطبيعي، والذين تمكنوا بفضل العناية الإلهية، وكفاءة الكادر الطبي وبعمليات جراحية عدة وخطوات علاجية على أكمل وجه من إنقاذ حياة الآسيوي.
مشاركة :