عزا جورج فوساتي مدرب العنابي تعادل المنتخب أمس مع الصين، إلى إيقاف لاعبين أساسيين وإصابة آخر، وأوضح في المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء: «التعادل نتج عن إيقاف 3 لاعبين أساسيين بالإضافة إلى إصابة أكرم عفيف وهو لاعب مهم»، لكن المدرب الأوروجوياني اعتبر التعادل نتيجة مقبولة ومضى يقول: «أحترم المنتخب الصيني وقد حصلنا منه على نقطة مهمة، رغم أن البعض يرى غير ذلك»، وقال إن العنابي سعى للفوز رغم الملابسات التي حدثت لرحلته إلى الصين. في إشارة إلى رفض السلطات الصينية السماح لطائرة المنتخب بالهبوط، ما اضطرها إلى تغيير وجهتها إلى تايلاند والعودة للمدينة التي أقيمت عليها المباراة قبل يوم واحد من اللقاء. واعترف فوساتي أن الصين كانت الأفضل وقال عن مجريات اللقاء: «الصين ضغطت علينا كثيراً وكانوا الأفضل في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني تحسن أداؤنا قليلاً لكنا لم نتمكن من الوصول للشباك». وأشاد مدرب العنابي بلاعبه محمد موسى بقوله: «الصين كانت تهاجم من ناحيته وأعتقد أنه قدم مباراة كبيرة رغم الضغط الكبير الذي مورس عليه». وكشف الأوروجوياني عن أن علي أسد شارك في اللقاء وهو مريض، ومضى يقول: «الهيدوس شارك في المباراة بعد غيابه لـ15 يوماً، وبقية اللاعبين قدموا أداءً جيداً بما فيهم تاباتا وعبدالمقصود، جميعنا حاول التغلب على الظروف المختلفة، وقياساً على ما جرى في المباراة أعتقد أن النقطة التي حصلنا عليها مرضية». وعن حظوظ المنتخب أكد فوساتي أن الفرصة ما زالت قائمة سواءً للعنابي أو حتى الصين وأوضح: «نسعى للخروج بنتائج جيدة في المباريات الـ5 المتبقية، فقبل مباراة الصين كان الفارق بيننا والمتصدر 6 نقاط والآن تقلص إلى 5، لذا حظوظنا قائمة وحتى الصين قد تنافس على المركز الثالث، وسنلعب بقوة في المباريات المقبلة لتعزيز حظوظ تأهلنا». إبراهيم ماجد يعزي التعادل لـ «خطة فوساتي» اعترف إبراهيم ماجد قائد العنابي بأن المنتخب لم يقدم مستوى يذكر في المباراة، عازياً التعادل إلى الخطة والطريقة التي لعب بها المدرب، وقال في تصريحات صحافية: «نفذنا ما طلبه المدرب في اللقاء واعتمدنا كثيرا على الكرات الطويلة، وفي المقابل قرأ منتخب الصين المباراة بصورة أفضل منا». ويرى إبراهيم ماجد أن العنابي كان يملك أفضل من الذي قدمه في اللقاء، مشيراً إلى أن وسط المنتخب يملك أفضل اللاعبين في آسيا ضارباً المثل بحسن الهيدوس، وأضاف: «نفذنا التعليمات وكنا ننأمل في العودة إلى الدوحة بالنقاط الثلاث». ورغم تحسره على التعادل فإن ماجد يرى أن العنابي سيتمسك ببصيص الأمل وأوضح: «علينا أن نحقق نتائج جيدة والفوز في المباريات المقبلة، والتمسك بالأمل حتى آخر مباراة لنا في التصفيات». واختتم مدافع المنتخب بالإشادة بزميله سبستيان سوريا وقال: إنه لم يجد المساندة اللازمة «بذل جهدا كبيرا في المباراة وكان وحيدا في المقدمة، حيث لم يجد المعاونة الكافية لصناعة الفارق وتسجيل الأهداف». ليبي: الحظ حرمنا من الفوز قال مارتشيلو ليبي مدرب منتخب الصين: إن الحظ عاند منتخبه في لقاء الأمس، وعبر عن رضائه عن أداء لاعبيه، وأضاف في المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء: «قدمنا مباراة كبيرة، لأن الإعداد للمباراة كان جيداً، أنا راض عن أداء اللاعبين في المباراة التي كان ينقصنا فيها فقط الحظ لتحقيق الفوز». وأشار المدرب الإيطالي إلى تفوق منتخبه على العنابي وأوضح: «تفوقنا على قطر في الأداء ولكننا تعادلنا معها، لو وقف الحظ معنا في الفرص التي صنعناها لحققنا الفوز الذي كنا سنستحقه لأننا كنا الأفضل». ورفض ليبي رفع راية الاستسلام مؤكداً أن منتخبه سيقاتل حتى النهاية، وأضاف: «التأهل أصبح صعباً ولكنه ليس مستحيلاً إذا وضعنا في الاعتبار لغة الأرقام، والأهم عندي أن يدرك لاعبو منتخبي بأنهم ليسوا بأقل شأناً منتخبات المجموعة، وقد أثبتوا ذلك أمام قطر». ووعد الإيطالي بالتمسك بالحظوظ القائمة حسابياً وقال إنهم سيسعون لتقديم أقصى ما عندهم فيما تبقى من المباريات واختتم: «ما يؤكد قدرتنا على تقديم مستويات جيدة أننا لعبنا بمستوى عال أمام قطر بعد 10 أيام فقط من استلام مهمتي مدرباً للصين، سيكون علينا مواصلة العمل الشاق لنحسن نتائجنا وبالتالي تحسين ترتيبنا في المجموعة». الهاجري: تعادل أشبه بالخسارة قال سعود الهاجري، حارس مرمى العنابي: إن التعادل الذي حققه العنابي في مباراة الأمس أشبه الخسارة، وأضاف في تصريحات صحافية: "اللاعبون لم يقصروا في اللقاء وحاولوا تحقيق الفوز والتقدم في التصفيات، لكن الحصول على نقطة أفضل من لا شيء". ويرى الهاجري أن الظروف التي صاحبت وصول بعثة العنابي إلى الصين كانت من أسباب التعادل واختتم: "في الدقائق الـ10 الأخيرة قاتلنا واستمات اللاعبون للخروج بالتعادل، وأرجو أن نواصل القتال في المباريات المتبقية". حامد إسماعيل: نتيجة صادمة وأسوأ مستوى اعتبر حامد إسماعيل، لاعب منتخبنا الوطني، الأداء الذي قدمه العنابي أمام الصين بمثابة الصدمة، خاصة أنه قد قدم مستوى ضعيفاً مقارنة بالمنتخب الصيني الذي قال إنه قدم مستوى جيداً، وأضاف في تصريحات صحافية: «النتيجة أضعفت حظوظنا في التأهل لمونديال روسيا.. كنت أتوقع أن نقدم مستوى أفضل، ولكن مع الأسف الشديد لم يحدث ذلك، وعلى العكس كان منتخب الصين هو الأفضل في اللقاء وينقصه فقط تسجيل الأهداف لتحقيق الفوز». ويرى إسماعيل أن مباراة الأمس كانت الأسوأ للعنابي في الفترة الأخيرة، وأوضح: «الجميع كان يأمل تقديم مستوى أفضل وتحقيق الانتصار في اللقاء وأصبح علينا التعويض في المباريات المقبلة، ورغم أن الأمل ضعيف جدا في التأهل لكن في كرة القدم لا يوجد مستحيل وعلينا التمسك بالأمل للنهاية». منصة الإعلاميين كاملة العدد شهدت مواجهة العنابي مع مضيفه المنتخب الصيني في الجولة الخامسة للمرحلة الأخيرة بتصفيات المجموعة الأولى لنهايات كأس العالم بروسيا 2018، اهتماماً إعلامياً كبيراً، حيث امتلأت منصة الصحافيين بالإعلاميين الذين حضروا لتغطية اللقاء. امتلاء الملعب مبكراً امتلأت جنبات استاد تودونج الذي أقيمت عليه مباراة العنابي والتنين، بالجماهير الصينية التي حرصت على حضور المباراة لمساندة فريقها في مهمته الصعبة أمام العنابي، ولم تتوقف الجماهير عن تحفيز لاعبيها بالأهازيج الصينية طوال زمن المباراة.;