بغداد-رويترز استعادت القوات العراقية بلدة نمرود وآثار المدينة الآشورية القديمة التي يرجع تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام وكان مسلحو تنظيم داعش اجتاحوها وسووها بالأرض قبل عامين. وكانت نمرود عاصمة إمبراطورية كبيرة في الشرق الأوسط قديما وواحدة من عدة مواقع تاريخية نهبها التنظيم عندما سيطر على مساحات كبيرة من شمال العراق قبل عامين. وفي العام الماضي نشر التنظيم تسجيل فيديو يعرض هدمه جداريات وتماثيل في نمرود. وقال بيان للجيش إن قوات الفرقة المدرعة التاسعة تحرر ناحية نمرود بالكامل وترفع العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات. وفي وقت لاحق قال ضباط من الجيش للتلفزيون العراقي إنهم طردوا داعش من المدينة القديمة التي تقع على بعد كيلومتر واحد إلى الشرق من البلدة. وكانت المدينة يوما ما عاصمة إمبراطورية آشورية تمتد من مصر إلى أجزاء مما بات يعرف الآن بإيران وتركيا. وتقع نمرود على الضفة الشرقية لنهر دجلة على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي مدينة الموصل حيث تقاتل القوات العراقية وقوات خاصة مسلحي الدولة الإسلامية لتحرير أكبر مدينة تحت سيطرة المتشددين بالعراق وسوريا. وقال نائب وزير الثقافة العراقي قيس حسين رشيد إن استعادة آثار التراث العراقي الثري انتصار للعالم بأسره. ولا يزال يسيطر التنظيم على مواقع آشورية أخرى منها آثار نينوى وخورساباد وأيضا مدينة الحضر الصحراوية التي يرجع تاريخها إلى ألفي عام وتشتهر بمعبد ذي أعمدة يجمع بين العمارة الرومانية الإغريقية والشرقية.
مشاركة :