تسبب عدم وجود جهاز الإيكمو، الذي يُستخدم لغسل الرئة في مستشفيات وزارة الصحة بتبوك، في تأخير علاج مصاب بكورونا أكثر من خمسة أيام، قبل أن يتم توفيره مساء أمس عن طريق مستشفى الملك فهد بجدة. ووفقًا لخطاب، حصلت عليه "سبق"، وجَّهه مدير صحة تبوك لوكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية، فقد طلب مدير صحة تبوك الموافقة على نقل فريق طبي لمباشرة حالة المصاب المنوَّم في مستشفى تخصصي تبوك؛ لحاجته العاجلة إلى وضعه تحت جهاز الإيكمو. وقال مصدر طبي: إن الفريق الطبي المختص الذي قَدِم من مستشفى الملك فهد بجدة عن طريق الإخلاء الطبي مساء أمس الأول لم يتمكن من أداء مهامه؛ لعدم وجود جهاز آخر ملحق مع جهاز الإيكمو؛ الأمر الذي اضطرهم للانتظار حتى مساء أمس لوصول الجهاز؛ وسيقوم الفريق بمباشرة الحالة اليوم الأربعاء. وأضاف المصدر: المريض المصاب عميد متقاعد، ومنوَّم بقسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك، ويعاني مرض متلازمة الشرق الأوسط "كورونا"، مع فشل تنفسي حاد، وهبوط بنسبة الأكسجين على أعلى معدلات جهاز التنفس الصناعي. مشيرًا إلى أن الفريق الطبي سيركب جهاز إيكمو "تروية قلبية رئوية" للمريض، إلا أنه يجب نقله بصورة عاجلة وطارئة بالإخلاء الطبي بعد تركيب الجهاز إلى مركز متخصص بالإيكمو في جدة لإنقاذ حياته؛ إذ لا توجد هذه الإمكانيات في مستشفيات تبوك. فيما أبدى شقيق المريض في حديثه لـ"سبق" استغرابه من عدم توافر جهاز الإيكمو في صحة تبوك، رغم مرور أكثر من 3 أعوام على هذا الوباء، متسائلاً: هل تنتظر صحة تبوك مزيدًا من الضحايا حتى يتم توفير الكوادر والأجهزة الطبية المناسبة؟! مطالبًا بسرعة نقل شقيقه عبر الإخلاء الطبي.
مشاركة :