نظمت قطر الخيرية برنامجا لتوزيع حقائب مدرسية لمكفوليها من الأيتام في بوركينا فاسو في إطار الأنشطة والبرامج الاجتماعية التي تقوم بها بهدف تخفيف الأعباء المالية عن أولياء أمورهم، والعمل على توفير كل الوسائل التي تمكنهم من مواصلة دراستهم بشكل طبيعي. استهدف برنامج توزيع الحقائب المدرسية 900 يتيم من الجنسين، في العاصمة واجادوجو، ومدينة بوبو جولاسو، و7 ولايات أخرى، حيث استفاد كل طالب وطالبة من حقيبة تتضمن أدوات ولوازم مدرسية، وفق المرحلة التعليمية التي يدرس فيها. وقال المهندس خالد اليافعي، مدير إدارة العمليات بالإدارة التنفيذية للعمليات بقطر الخيرية: نهدف من وراء توزيع الحقائب على الطلاب إلى توفير أدوات التحصيل العلمي للطلاب، والتخفيف عن كاهل أولياء أمورهم الذين يجدون صعوبة بالغة في توفير الاحتياجات المدرسية لأبنائهم. وأوضح بأن قطر الخيرية قامت في إطار حملتها السنوية بتوزيع الحقائب على الأيتام الطلاب في بوركينا فاسو مع انطلاق العام الدراسي، تعبيرا عن اهتمامها بالأيتام المكفولين لديها وتوفير كل الاحتياجات المدرسية التي تعينهم على التحصيل الدراسي، وقال: «إن قطر الخيرية تؤمن بأن هؤلاء هم جيل المستقبل الذي إن تعلم بشكل جيد سوف يساهم في نهضة بلاده ويدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، وهذا ما يدخل ضمن أهداف قطر الخيرية التنموية في الدول التي تكفل فيها الأيتام». وأضاف: إن التعليم هو حجر الزاوية في المسيرة التنموية لكل الدول، وأن قطر الخيرية تسعى لأن يكون هؤلاء الأيتام نواة صلبة لجيل الغد المتعلم الذي يستطيع بعلمه النهوض ببلده وتحقيق التنمية فيه حتى يصبحوا في المستقبل مهندسين وأطباء ومدرسين يساهمون بشكل فعال في تحقيق التنمية في بلدهم، مشيرا إلى أن قطر الخيرية تولي الجانب التنموي أهمية كبيرة، لأنه هو الهدف الحقيقي للعمل الإنساني. النوايتي: نستهدف مواصلة الطلاب دراستهم بصورة طبيعية قال السيد محمد النوايتي مدير مكتب قطر الخيرية ببوركينافاسو: إن قطر الخيرية تريد من خلال هذا النشاط الإنساني بعث رسائل متعددة وتحقيق أهداف هامة، منها: إدخال الفرحة والسرور على قلوب الأيتام التي تكفلهم، وتخفيف الأعباء المالية عن أولياء أمورهم، لكن الهدف الأهم هو العمل على توفير كل الوسائل التي تمكن هؤلاء الأيتام من مواصلة دراستهم بشكل طبيعي. شارك في حفل التوزيع طاقم مكتب قطر الخيرية في بوركينافاسو، كما شارك أهالي الأيتام في حفل توزيع الحقائب المدرسية بكثافة، معبرين عن فرحتهم بحصول الأيتام على الأدوات التي تمكنهم من مواصلة دراستهم بشكل طبيعي، بالإضافة إلى حضور وسائل الإعلام الرسمية التي تابعت الحدث وغطته على نطاق واسع. أولياء الأمور: العمل الإنساني يخفف الأعباء المالية أعرب أولياء أمور الأيتام والأهالي عن فرحتهم بتوفير الأدوات المدرسية لأبنائهم وبناتهم، مقدمين شكرهم وتقديرهم لقطر حكومة وشعبا، ولـ «قطر الخيرية» على الدعم المتواصل للأيتام، وللعمل الإنساني والتنموي في جمهورية بوركينافاسو. وأكدوا أن الجانب الاقتصادي في هذه الخطوة كان مهما للغاية، وأنهم كانوا يجدون صعوبة في الحصول على أساسيات الحياة، وهو ما كان يحول بينهم وبين توفير الأدوات المدرسية لأبنائهم، خصوصاً الأيتام الذين فقدوا المعيل، ولم يبق لهم بعد الله إلا كرم وجود «أهل قطر» الذين قدموا الكثير.;