أعلن الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان الحق، أن مجموعة أولى من جنود «قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك» (أوندوف) عادت إلى الجانب الذي تسيطر عليه سورية من هضبة الجولان الإثنين، وذلك بعد عامين على انسحابها على أثر اشتباكات مع مسلحين مرتبطين بتنظيم «القاعدة». وقال فرحان الحق إن مزيداً من عناصر هذه القوة سيعودون إلى معسكر الفوار هذا الأسبوع، مؤكداً أن حكومتي سورية وإسرائيل تؤيدان هذه الخطوة. وصرح الناطق باسم المنظمة الدولية بأن «مجموع الجنود الذين وصلوا إلى معسكر الفوار هذا الصباح بلغ 127 ونتوقع مزيداً منهم خلال أسبوع». وأضاف: «حالياً (...) سيقومون بقدر ما يستطيعون من المهام التي كلفوا بها، إذا سمحت الظروف الأمنية بذلك». وتراقب هذه القوة وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل على مرتفعات الجولان منذ 1974. وانسحب مئات من عناصر القوة إلى الجانب الذي تحتله إسرائيل من الهضبة في أيلول (سبتمبر) 2014 بعدما قامت فصائل لمعارضة المسلحة السورية بخطف عشرات من جنود حفظ السلام. وفي نهاية آب (أغسطس) 2014، خطف متمردون سوريون ينتمي بعضهم إلى «جبهة النصرة» (قبل أن تسمي نفسها «فتح الشام») حينها أكثر من أربعين من جنودها الفيجيين وأفرجوا عنهم بعد أسبوعين. وتواجه المسلحون مع 75 فيليبينياً من هذه القوة فروا أيضاً من موقعهم. وقال فرحان الحق إن «الوضع في المنطقة أصبح مختلفاً تماماً عما كان عليه في 2014 ومفهوم مهمة العمليات عدل بما يتناسب مع ذلك». وأضاف: «لكننا سنعود بالتأكيد». وذكر مسؤولون في الأمم المتحدة أن الجنود الذين سيعودون هم من فيجي ونيبال. وأضافوا أن 150 من جنود حفظ السلام سيتمركزون في معسكر الفوار في الأيام المقبلة. ومنذ حرب حزيران (يونيو) 1967، تحتل الدولة العبرية حوالى 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية (شمال شرق) وأعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
مشاركة :