أدلة جديدة على تمويل القذافي حملة ساركوزي الانتخابية

  • 11/16/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سُلطت الأضواء مجدداً على علاقة نيكولا ساركوزي بمعمر القذافي اليوم (الثلثاء) بعد أن اعترف رجل أعمال بتسليم ساركوزي ثلاث حقائب مليئة بالأوراق النقدية مرسلة من القذافي لاستخدامها في حملتة الانتخابية الرئاسية الأولى. وفي مقابلة مع موقع «ميديابارت» للصحافة الاستقصائية، قال رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين إنه قام بثلاث رحلات من طرابلس إلى باريس في أواخر العام 2006 ومطلع العام 2007 نقل خلالها مبالغ نقدية لتمويل حملة ساركوزي. وقال تقي الدين إن رئيس استخبارات القذافي عبد الله السنوسي كان يعطيه تلك المبالغ، موضحاً أنه في المرتين الأوليين ترك الحقائب في مكتب كلود غيان الذي كان يشغل منصب مدير مكتب ساركوزي وأصبح لاحقاً وزيراً للداخلية. وفي المرة الثالثة استقبله ساركوزي نفسه في شقة في الطابق الأول من الوزارة. وتابع ان ساركوزي تحدث معه بإيجاز عن مجموعة من موظفي الصحة البلغاريين المسجونين في ليبيا والذين تفاوض ساركوزي على الإفراج عنهم في وقت لاحق من ذلك العام. إلا أنه تجنب التحدث عن الحقيبة. وتأتي المقابلة مع تقي الدين قبل خمسة أيام من تنافس ساركوزي مع رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه وغيره من المتنافسين لاختيار مرشح لليمين الفرنسي في الانتخابات الرئاسية العام المقبل. وظهرت المزاعم ضد ساركوزي للمرة الأولى في آذار (مارس) العام 2011، عندما كان القادة الفرنسيون يدفعون باتجاه التدخل العسكري في ليبيا الذي أدى الى الإطاحة بالقذافي. وبعد ذلك بعام، وفيما كان ساركوزي يقوم بحملة للفوز بولاية ثانية، نشر موقع «ميديابارت» وثيقة وقعها رئيس الاستخبارات الليبية السابق موسى كوسا تشير إلى الموافقة على منح 50 مليون يورو (54 مليون دولار بالسعر الحالي) لحملة ساركوزي. ولم يعثر المحققون الفرنسيون على أي دليل بعد على تمويل غير قانوني للحملة. ونفى ساركوزي تلك الاتهامات ووصفها بالخطوات الانتقامية من أعضاء النظام الليبي السابق الغاضبين منه بسبب قيادته التدخل العسكري الذي أنهى حكم القذافي بعد 41 عاماً. ويعاني ساركوزي (61 عاماً) الذي يتأخر في استطلاعات الرأي عن منافسه جوبيه، من فضائح عدة. ووجهت إليه تهمة التدخل للتأثير في قضية منفصلة وبتمويل حملته للرئاسة في العام 2012 في شكل غير قانوني. واتهم ساركوزي القضاء بمحاولة عرقلة تطلعاته للعودة إلى الرئاسة.

مشاركة :