جاءت إصابة المهاجم واين روني وخروجه من تشكيلة منتخب إنجلترا لتزيد من أزمات فريقه مانشستر يونايتد ومدربه جوزيه مورينهو قبل اللقاء الصعب مع آرسنال، السبت المقبل بالدوري الإنجليزي الممتاز. وسيغيب عن مانشستر يونايتد في لقاء آرسنال مهاجمه وهدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش للإيقاف، وقلبي خط الدفاع العاجي إريك بايلي وكريس سمولينغ للإصابة، مما يعني أن غياب روني سيكون ضربة إضافية لآمال الفريق الذي في حاجة ماسة لانتصار يعيده إلى دائرة المنافسة على القمة. وترك روني معسكر منتخب إنجلترا بسبب معاناته من الألم في الركبة قبل مواجهة إسبانيا، أمس، في استاد ويمبلي وعاد إلى ناديه لإجراء الكشوف الطبية لتحديد مدى إصابته. أما سمولينغ فهو لم يشارك في المباريات منذ الخسارة 4 - صفر على أرض تشيلسي الشهر الماضي، ولم يتم استدعاؤه لصفوف المنتخب الإنجليزي هو وزميله في يونايتد الظهير الأيسر لوك شو. وكان مورينهو قد انتقد كلا من سمولينغ وشو بعدما اشتكيا من عدم قدرتهما على اللعب أمام سوانزي بنسبة مائة في المائة من دون ألم، وقال: «هناك فارق بين الشجاعة حيث يريد أي لاعب المشاركة رغم أي شيء ومن يشعر بألم طفيف لكن يمكنه إحداث الفارق». وفي حال غاب روني قائد مانشستر يونايتد عن لقاء آرسنال سيفتقد الفريق لعنصر خبرة آخر بعد تأكد غياب إبراهيموفيتش للإيقاف بعدما حصل على الإنذار الخامس هذا الموسم أمام سوانزي سيتي الأسبوع الماضي. وسجل النجم السويدي البالغ من العمر 35 عاما هدفين خلال الانتصار 3 - 1 على سوانزي ليرفع يونايتد للمركز السادس في الترتيب لكنه حصل على إنذار بسبب تدخل مع لاعب الوسط ليروي فير في الدقيقة 76 ليتم إيقافه تلقائيا لمباراة واحدة. واعتذر إبراهيموفيتش لجماهير يونايتد، قائلا: «أعتذر عن إيقافي وغيابي عن المباراة المقبلة. كنت أتمنى ألا يحدث ذلك لأنني كنت أرغب في خوض هذه المواجهة.. في إنجلترا كرة القدم صعبة وتعتمد على الالتحامات البدنية». ويثق إبراهيموفيتش في فوزه بالدوري مع يونايتد، وقال إن مستواه سيتحسن بمجرد الانسجام مع إيقاع الكرة الإنجليزية. وسجل المهاجم السويدي ستة أهداف هذا الموسم منها ثنائية أمام سوانزي لينهي شهرين من الصيام عن التسجيل في الدوري. وتعثر يونايتد في الأشهر الأولى من فترة المدرب جوزيه مورينهو إلا أن إبراهيموفيتش لم ييأس من الفوز باللقب وقال: «لم يحالفنا الحظ في مباريات محددة لكننا نتحلى بالإيمان وعندما تؤمن بهدف ستحققه». وأوضح أن الفريق بحاجة للتحسن ليتحدى فرق المقدمة مثل ليفربول وتشيلسي ومانشستر سيتي. وشدد إبراهيموفيتش على أن فشل يونايتد في المنافسة على اللقب في آخر ثلاثة مواسم بعد تقاعد المدرب أليكس فيرغسون يعني ضرورة بذل جهد أكبر للحفاظ على مكانته بصفته من أكبر القوى في إنجلترا. وتابع: «هناك فارق كبير بين الوجود أعلى وأسفل الترتيب. وبعد عامين إذا لم تكن في القمة ستنتبه لذلك وهذا ما نعمل لتحسينه.. أضعت كثيرا من الفرص وهذا لا يحدث لي (عادة) لكن مستوى المنافسة مختلف هنا». وواصل: «أعرف أن بإمكاني فعل المزيد وكذلك الفريق. أريد أن أبذل جهدا أكبر ونحن في المرحلة الأولى من الموسم حيث يتعرف كل طرف على الآخر وتتعرف كذلك على اللعبة». وفاز إبراهيموفيتش بالدوري في أربع دول، ولعب لفرق أياكس ويوفنتوس وإنترناسيونالي وبرشلونة وميلان وفاز معهم بلقب في كل موسم منذ 2001. وأضاف: «أعتقد أن النادي كبير ولعبت من قبل لأندية كبيرة وإذا لم يكن كبيرا فقد أصبح كذلك بعدما لعبت له.. تدرك أن الاهتمام بما يقوّم النادي لا يقتصر على الصعيد المحلي بل العالمي. نريد أن ينتشر حول العالم وهذا هدف ضخم». وكانت أحدث نسخة من مسح أجرته «غلوبال سبورتس سالريس» قد أكدت أن مانشستر يونايتد هو النادي الذي يدفع أعلى رواتب في عالم كرة القدم. ويبلع متوسط الراتب الأساسي للاعب في الفريق الأول 5.77 مليون جنيه إسترليني (7.27 مليون دولار) في العام أو 110962 جنيها في الأسبوع. ويحتل يونايتد المركز الرابع في قائمة الرواتب التي تدفعها الأندية في جميع الرياضات خلف كليفلاند كافاليرز المنافس في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، الذي يبلغ متوسط ما يدفعه 8.7 مليون دولار، ونيويورك يانكيز المنافس في دوري البيسبول الأميركي (7.68 مليون دولار)، ولوس أنجليس كليبرز المنافس في دوري السلة الأميركي أيضا (7.65 مليون دولار). واعتمد المسح على رواتب نحو عشرة آلاف رياضي في 333 فريقا في سبع رياضات. ويحتل برشلونة المركز الثاني في رواتب لاعبي كرة القدم بمتوسط سنوي يبلغ 5.65 مليون جنيه إسترليني وخلفه مانشستر سيتي (5.4 مليون جنيه). والعام الماضي كان يونايتد خلف سيتي لكن صفقات النادي في الصيف التي كلفته 145 مليون جنيه إسترليني ووصول بول بوغبا أغلى لاعب في العالم وإبراهيموفيتش تسبب في تضخم فاتورة الرواتب. وناديا مانشستر هما الوحيدان فقط من الدوري الإنجليزي في قائمة أعلى 30 فريقا رياضيا في الرواتب مع وجود تشيلسي في المركز (34) وآرسنال (47) وليفربول (60) خلف الفرق الأميركية. ويظل الدوري الإنجليزي الممتاز صاحب أعلى رواتب في كرة القدم وتبلغ في المتوسط في الفرق الأولى 48766 جنيها في الأسبوع. ويمثل هذا زيادة قدرها 32 ضعفا على الراتب السنوي البالغ 77 ألف جنيه إسترليني في موسم 1992 - 1993 عندما بدأت المسابقة بالاسم الحالي. ومن المتوقع أن تشهد المواسم المقبلة زيادة أكبر بعدما توصل الدوري الإنجليزي الممتاز لاتفاق حول عقود بث تلفزيوني محلية وعالمية تقدر بنحو ثمانية مليارات جنيه إسترليني في الفترة من 2016 وحتى 2019. وفي أوروبا يتصدر بايرن ميونيخ القائمة في ألمانيا ويوفنتوس في إيطاليا. لكن الصين ظهرت كقوة مالية إذ أظهر المسح وجود خمسة من بين أعلى 14 لاعبا حصولا على رواتب هناك. وقال المسح إن كريستيانو رونالدو يظل صاحب الراتب الأعلى في كرة القدم ويبلغ 365 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع. وكان للتلفزيون تأثير كبير على رواتب لاعبي دوري كرة السلة الأميركي مع تفاوض البطولة من أجل عقد تبلغ قيمته 24 مليار دولار لمدة تسع سنوات في 2014. ويضم دوري كرة السلة الأميركي ستة من أغنى عشرة فرق في العالم و14 في قائمة أول 20 فريقا. ويغطي المسح 14 بطولة في كرة القدم والبيسبول والسلة وكرة القدم الأميركية والكريكيت ودوري هوكي الجليد وكرة القدم الأسترالية.
مشاركة :