السمنة ليست دائما سببا في الإصابة بداء السكري

  • 11/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رجحت دراسة حديثة أن السمنة ليست دائما السبب في الإصابة بمرض السكري، مشيرة إلى أن عدم قدرة جسم الإنسان على تخزين كميات كبيرة من الدهون في الجسم يُعد من العوامل التي تزيد قابلية الإصابة بداء السكري من الفئة الثانية، ونوبات وأزمات القلب. وأظهرت الدراسة، التي قام بإعدادها فريق بحثي من جامعة كامبردج، تضمنت عينة بحثية مكونة من 200 ألف شخص أن الذين لديهم تركيبات معينة من الجينات الوراثية، لا تتكون لديهم طبقة من الدهون أسفل البشرة في الجزء السفلي من الجسم. ويؤدي عدم وجود هذه الكمية من الدهون إلى مقاومة الجسم لهرمون الإنسولين المسؤول عن تنظيم السكر في الدم. وقال معدو الدراسة بحسب "بي بي سي" إن نتائجها تفسر قابلية ذوي الأجسام النحيفة الذين يتناولون كثيرا من الطعام دون بذل مجهود بدني كبير للإصابة بداء السكري. وأضافت الدراسة أن التغذية الصحية وممارسة الرياضة من أهم العوامل التي تقي من داء السكري، بغض النظر عن وزن الجسم. والإنسولين هو الهرمون الذي يتحكم في مستوى السكر في الدم، لذلك عندما يقاوم الجسم هذا الهرمون، يرتفع مستوى السكر في الدم، ما يزيد من قابلية الإصابة بداء السكري. لكن لا أحد يعلم حتى الآن لماذا يقاوم الجسم البشري الإنسولين، ولا كيف تتكون تلك المقاومة لهذا الهرمون المهم عند الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن، وغيرهم من الأشخاص العاديين. وتشير إحصائيات دولية إلى أن 43 في المائة من مرضى الفئة الثانية من داء السكري يعانون السمنة أو زيادة الوزن عن المستويات الطبيعية بينما يمثل أصحاب الأوزان الطبيعية 14 في المائة فقط من المصابين بهذا المرض. وكشفت دراسة كامبردج، التي نشرت نتائجها في مجلة ناتشر جنيتيكس العلمية المتخصصة، عن أن نسبة كبيرة من البريطانيين يرثون تركيبات جينية يصل عددها إلى 53 تركيبة تحول دون التخزين الآمن للدهون أسفل البشرة، خاصة في الجزء السفلي من الجسم.

مشاركة :