شهدت المناطق الحدودية اليمنية المحاذية لمحافظتي الطوال والحرث ومركز الموسم أمس، مواجهات محتدمة استخدمت خلالها القوات السعودية وطائرات الأباتشي والمدفعية وراجمات الصواريخ لتفكيك التجمعات وصد الهجوم العشوائي الذي قامت به عناصر انقلابية تم الزج بها مؤخرا من محافظة حجة نتج عنها حسب مصادر عسكرية مقتل العشرات وأسر 34 عنصرا من أتباع المخلوع والحوثيين. عمل عشوائي بدأت خلال الأيام الماضية العناصر الانقلابية الزج بأعداد من المقاتلين الذي تم تجميعهم مؤخرا والتغرير بهم من أبناء القبائل في محافظة حجة من قبل المشرفين التابعين للحوثيين، والذين يفتقرون للتدريب والخبرة العسكرية والزج بهم في مواقع حدودية مكشوفة وبإمكانات تسليح بسيطة ومعنويات ضعيفة في عمليات عشوائية أشبه بحرب العصابات، والتي ظهر فيها المقاتلون الراجلون وهم متنكرون بوضع ألوان ورسومات غريبة على وجوههم لم تحمهم من الوقوع في مرمى النيران لقوات التحالف التي تمكنت من صد كل المحاولات اليائسة. تواجد إعلامي لم يعد من هدف عسكري يأمل الانقلابيون في تحقيقه بالقرب من حدود المملكة الجنوبية بعد مقتل معظم قياداتهم الميدانية، سوى البحث عن تواجد إعلامي يسجل من خلاله مادة خبرية لعلها تسهم في دعم المعنويات التي بدأت في التراجع بشكل كبير لدرجة الانهيار في صفوف المغرر بهم والدخول في نوبات من البكاء والتوسل من الشباب الصغار، وسط تطمينات لهم من رجال القوات المسلحة. تلقين الشهادة ترك الانقلابيون العشرات من المصابين وجثث القتلى مرمية في الأودية والشعاب، فيما فر البقية من أمام نيران رجال القوات الخاصة السعودية من رجال القوات المسلحة ورجال حرس الحدود، وهو ما أظهرته بعض المشاهد المصورة من مواقع المواجهات بقيام جنود القوات السعودية وهم يلقنون المصابين من العناصر الانقلابية الشهادة ويعالجون المصابين في مواقف إنسانية رائعة.