تدرس جهات حكومية منها وزارة التجارة إنشاء صندوق "نواة"، الخاص بتقديم منح لدعم وتمويل طلبة المدارس من أجل تحويل أفكارهم الإبداعية إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية. وقالت لـ "الاقتصادية" هالة الزير المديرة التنفيذية لبرنامج "التاجر الصغير"، إن الهدف من البرنامج تحويل أفكار المشاريع لدى طلاب المدارس إلى مشاريع واقعية من خلال توفير بيئة عمل تنافسية بين الطلاب والطالبات تحاكي العالم الحقيقي للأعمال، إضافة إلى تعريفهم بمفهوم المشروع وإكسابهم المهارات الريادية الأساسية، وتشجيعهم على تأسيس أعمالهم الخاصة في المستقبل، وبث روح المبادرة وثقافة العمل الحر ومساعدتهم للتغلب على الصعاب التي تواجههم مستقبلاً في عالم الأعمال. وسيتم إطلاق برنامج "التاجر الصغير" الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة في مدينة الرياض الأحد المقبل، ليكون أول برنامج تدريبي من نوعه على مستوى المملكة في مجال تنمية الوعي المالي لدى الأطفال من سن 8 إلى 18. وأضافت الزير أن الطلاب المشاركين في البرنامج سيخضعون لدورة تدريبية مدتها عشرة أيام من قبل فريق تدريبي نسائي ورجالي، ذوي خبرة عالية في مجال التدريب والتعامل مع هذه الأعمار، في مقر الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، حيث ستقسم الحقائب لكل فئة عمرية حقيبة خاصة بها نظراً للفوارق العمرية. وستعمل الدورات على تطوير المواهب التي يملكها الطلاب في إنتاج الأفكار التجارية وصقلها وتنميتها، وترسية قواعد السياسة المالية لديهم وغرس قيم العادات المالية الرشيدة وتعليمهم الأساليب التجارية في سن مبكرة، حيث تتبع الدورة منهجية التدريب والتعلم عن طريق تبادل الأفكار والخبرات والعصف الذهني والإثارة الفكرية للمشاركين والمقبلين على تجربة البدء في مشاريع خاصة، وستكون مهمة المدرب التيسير والتحفيز واستخراج الأفكار والمعرفة لديهم. مع تبسيط للمفهوم ومراعاة قدرات المشاركين التعليمية وإزالة الحواجز الشخصية. وضمانا لاستمرارية النتائج واستدامتها، تم الاتفاق مع المعهد المصرفي لعمل دورات متعاقبة للمشاركين خلال السنة، لتنضج ثمار البرنامج. وأشارت الزير إلى أن المشروع يعزز التنسيق بين مؤسسات الدولة المختلفة للقيام بدورها التثقيفي للنشء في مجال استصدار الرخص التجارية والتواصل مع جهات التمويل وحاضنات الأعمال وشركات الاستشارات لتبني المشاريع المشاركة في البرنامج، وسيتم تشكيل لجنة مختصة تقوم باختيار المشروع الجديد والمتميز الذي يخدم شريحة كبيرة من العملاء، إضافة إلى إمكانات تطويره، ومن ثم سيتم التنسيق مع عدة جهات لتكون حاضنة للمشاريع الفائزة.
مشاركة :