دان الرئيس البوليفي إيفو موراليس أمسأمس الثلثاء (15 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) عزم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية إلى بلاده وطرد المقيمين فيها خلسة. وقال موراليس في تغريدة على تويتر "لا للجدار. لا لطرد المهاجرين. نعم للمواطنة العالمية"، مرفقا التغريدة بوسم "ايميغرانتيسوموستودوس" الذي يعني بالاسبانية "نحن كلنا مهاجرون". وخلال حملته الانتخابية، هدد ترامب بإعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين إلى المكسيك، وببناء جدار على الحدود بين البلدين يتم تمويله على حساب الحكومة المكسيكية، وهو ما رفضته الأخيرة. وفي مقابلة تلفزيونية بثت الاحد وهي الأولى له بعد فوزه بالرئاسة، أكد ترامب مجددا نيته طرد نحو ثلاثة ملايين شخص دخلوا إلى الولايات المتحدة خلسة، كما جدد التأكيد على عزمه بناء الجدار ولكنه قال ان اجزاء من هذا الجدار يمكن ان تكون مجرد سياج. وفي تغريدته اكد موراليس، الرئيس اليساري واول متحدر من السكان الاصليين يتبوأ هذا المنصب في بوليفيا، ان "اي ظلم بحق اي مهاجر في اي مكان في العالم هو ظلم بحق الانسانية جمعاء. نحن مواطنو العالم". وكان موراليس هنأ ترامب بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة ودعاه الى العمل "لمكافحة العنصرية والتمييز على اساس الجنس والعداء للمهاجرين ومن اجل سيادة شعوبنا". والعلاقات بين بوليفيا والولايات المتحدة متوترة منذ 2008 حين طرد موراليس السفير الاميركي لدى لاباز بتهمة دعم مؤامرة يقول الرئيس ان المعارضة اليمينية كانت تحيكها ضده. ونفت واشنطن هذه الاتهامات وردت بطرد سفير بوليفيا لديها، لينخفض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين مذاك الى مستوى القائمين بالاعمال. وفي 2008 طرد موراليس ايضا الوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات وبعدها بخمس سنوات طرد في 2013 الوكالة الاميركية للتنمية الدولية "يو اس ايد".
مشاركة :