أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الاقتصاد أليكسي أوليوكاييف أمس الثلاثاء بسبب مزاعم طلبه رشى قدرها مليونا دولار من شركة روسنفت عملاق النفط الروسي. وأوليوكاييف (60 عاما) الذي كانت وزارته تشرف على بيع أصول حكومية، هو أعلى مسؤول روسي يلقى القبض عليه أثناء وجوده في المنصب منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991. وتنذر قضيته بأزمة محتملة بين رئيس روسنفت وحليف بوتين إيجورسشين وآخرين في الحكومة قاوموا طموحات الشركة للاستحواذ على مزيد من الأصول الحكومية في وقت تعاني فيه البلاد من تراجع أسعار النفط والعقوبات الغربية. ويواجه أوليوكاييف الذي أمرت محكمة في موسكو بوضعه رهن الإقامة الجبرية لمدة شهرين حتى 15 يناير، السجن لمدة تصل إلى 15 عاما إذا أدين. وقال الرجل وهو يرتدي سترة زرقاء للمحكمة إنه ينفي التهم، في حين قالت لجنة التحقيقات -وهي الهيئة الحكومية التي تحقق في الجرائم الكبرى- إن أوليوكاييف طلب رشى مقابل الموافقة على شراء روسنفت لحصة في شركة باشنفت النفطية في صفقة قيمتها خمسة مليارات دولار.
مشاركة :