.. بالقدر الذي تواصل فيه وزارة التعليم العالي نشاطها لتحقيق أفضل النتائج بالنسبة لطلاب الجامعات والمبتعثين والمبتعثات للدراسة العليا بالخارج تقوم أيضاً بمتابعة وضع الجامعات بمختلف الدول لتجنب التحاق أبنائنا وبناتنا بها، وفيما نشرت «عكاظ» بتاريخ 25/4/1435هـ تحت عنوان «التعليم العالي تكشف عن 100 جامعة وهمية و(30) جامعة غير معترف بها» وفيما تضمنه الخبر: أن وزارة التعليم أدرجت أكثر من 30 جامعة في 9 دول ضمن الجامعات غير المعترف بها دوليا فيما كشفت عن أكثر من 100 جامعة وهمية. وأوضح مصدر في الوزارة لـ «عكاظ»: أن الإحصائية الجديدة كانت غير متوقعة بعد أن ثبت أن هناك أعداداً كبيرة من الشهادات المزورة كشف فحصها وتدقيقها عن عدم الاعتراف بها، مشيرا إلى أن من الخطوات الجديدة رفع تلك الشهادات للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات الرسمية حيال أصحابها. وبين أن عدد الشهادات المزورة خلال الخمس سنوات الماضية، تجاوز 51 ألف شهادة بينها ماجستير ودكتوراه وبكالوريوس، وتعليقا على ما إذا كان هناك جامعات سعودية تصدر شهادات علمية مزورة، أكد المصدر أن الجامعات السعودية تحظى بدعم كبير من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، مشددا على أنها لا تتجاوز عملها الذي يترسخ في أذهان الجميع بتوصيل رسالة العلم لأبناء المملكة، مشيرا إلى أن المشكلة في الجامعات الخارجية والتي تحمل أسماء وهمية وغير حقيقية. ومن ناحية أخرى أكد عضو بمجلس الشورى فيما نشرته «الحياة» بتاريخ 14/4/1435هـ: أن ما انكشف من ملف الشهادات الوهمية لا يتعدى (قمة جبل الجليد) لافتا إلى ضخامة هذا الملف الذي تورطت فيها أسماء كبيرة، وقدر عضو مجلس الشورى الدكتور موافق فواز الرويلي، عدد حاملي هذه الشهادات بنحو 7 آلاف شخص، بينهم أكاديميون وأطباء ومثقفون ومسؤولون في مرافق الدوائر، وكذلك رجال الأعمال وكثير منهم من النساء. وأوضح عضو مجلس الشورى أن الشهادات الوهمية لا تقتصر على الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس فحسب، وإنما هناك الدورات والدبلومات، لافتا إلى ضرورة ضبط هذه أيضا. وذكر أن أكثر القطاعات التي تشهد حضورا للشهادات الوهمية قطاعات التدريب والجودة، وما لحق بها إضافة إلى الاستشارات الأسرية وتدريب ما قبل الزواج وما بعد الزواج، والذكاء العاطفي. أما «أطرف» من كشف عنهم الرويلي من حملة هذه الشهادات الوهمية فكان راعي إبل، حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من إحدى الجامعات الوهمية، وأقام حفلة بهذه المناسبة بعد أن حقق حلمه وأصبح دكتورا. ترى هل وصل الاستهتار بقيمة الشهادات العليا لهذه الدرجة ؟ السطر الأخير : قيمة الإنسان بعلمه وليس بما يحمله من شهادات
مشاركة :