أشار وزير الخارجية الأوكراني، بافل كليمكين إلى انعدام أي رؤية مشتركة حتى الآن بين بلاده وروسيا حول خارطة طريق التسوية في منطقة "دونباس" جنوب شرق أوكرانيا. ليس بالنفط وحده تحيا روسيا وفي حديث أدلى به الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني، قال: "مستمرون في المشاورات مع الأصدقاء الفرنسيين والألمان والشركاء، ولم تتبلور حتى الآن رؤية مشتركة تجمعنا وروسيا على مسار موحد لتطبيق خارطة الطريق للتسوية". ولفت الوزير الأوكراني النظر إلى رفض روسيا "صب الاهتمام على تسوية القضايا الأمنية اللازمة لتسوية النزاع وتحديد صيغة الانتخابات المقبلة التي لا بد من اتساقها مع معايير الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا". وختم بالقول: "المشاورات مستمرة في الوقت الراهن، وصدرت اقتراحات لانعقاد اجتماعات رباعية نورمندي يومي الـ29 والـ30 من الشهر الجاري، إلا أنه لم يتحدد حتى الآن أي موعد لهذه اللقاءات". يشار إلى أن روسيا لم تعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد جنوب شرق أوكرانيا، لكنها تعهدت بحماية السكان الروس هناك، ومستمرةفي تقديم الدعم الإنساني والسياسي للجمهوريتين، وتسعى مع ألمانيا وفرنسا لفض النزاع في أوكرانيا عبر مفاوضات "مينسك" للتسوية التي تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، ومشاورات "رباعية نورمندي" التي تعقد على مستوى وزراء خارجية بلدان مجموعة مينسك الأربعة. وقبل مفاوضات "مينسك"، أطلقت السلطات الأوكرانية في أبريل/نيسان 2014 عملية عسكرية لـ"مكافحة الإرهاب" ضد الجمهوريتين، في أعقاب ما سميبـ"ثورة الميدان" في كييف التي أطاحت بحكم فيكتور يانوكوفيتش، وأوصلت القوى اليمينية المتطرفة في أوكرانيا إلى السلطة، الرافضة للتكامل مع روسيا والمطالبة بدمج أوكرانيا في فضاء الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. وتفيد بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة، بأن النزاع في جنوب شرق أوكرانيا، قد أسفر منذ اندلاعه عن سقوط زهاء 9.5 ألف قتيل وإصابة 22 ألفا آخرين، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف عن مناطقهم هناك. المصدر: "إنترفاكس" صفوان أبو حلا
مشاركة :