دعت مساعدة مدير إدارة الأمن والسلامة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة ناهية محارب العتيبي إلى إدراج البرامج التطوعية وخدمة المجتمع في المناهج الدراسية وتشجيع الطلاب على القيام بدور فاعل في المجتمع من خلال المبادرة بنشاطات تطوعية فردية أو جماعية وتزويدهم بالمهارات المعرفية والقيادية للعمل التطوعي ومنحهم فرصة للتعرف على المهارات الحياتية المختلفة والمشاركة في النشاطات التطوعية بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين المدارس والمجتمعات من خلال التفاعل الإيجابي للطلاب. وقالت العتيبي خلال ورقة عمل قدمتها بعنوان «التعليم ودوره في العمليات التطوعية للدفاع المدني» في ملتقى نحو مجتمع آمن الذي عقد بجدة مؤخرا إن العمل التطوعي أساس من أسس العمل التربوي وإنه ينمي علاقات الطالب الاجتماعية مع غيره من الطلاب ويزيد من تفاعلاتهم الإيجابية مع بعضهم البعض ويزيد من تفاعل الطالب مع الإدارة المدرسية بصورة إيجابية ويزيد من وعيهم تجاه القضايا والموضوعات سواء داخل محيط مدرسته أو مجتمعه الخارجي وينمي الخبرات والمهارات الحياتية في أوجه الحياة مشيرة إلى أنه يتعين قبل ذلك نشر ثقافة التطوع من خلال الأنشطة التثقيفية والاجتماعية والإعلامية بالمدرسة ودعم الأسرة لأبنائهم للمشاركة في الأنشطة التطوعية وتخصيص ساعات من أوقات الطلاب لا تتعارض مع الجدول الدراسي للمشاركة في العمل التطوعي وتشجيع الطلاب المتطوعين. وأضافت قائلة إن التطوع يعرف بأنه الجهد الذي يبذله أي إنسان بلا مقابل لمجتمعه بدافع منه للإسهام في تحمل مسؤولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية وبذل مالي أو عيني أو بدني أو فكري يقدمه المسلم عن رضا وقناعة بدافع من دينه بدون مقابل بقصد الإسهام في مصالح معتبرة شرعا يحتاج إليها قطاع من المسلمين، مشيرة الى ان التطوع يعنى بمساعدة الأطفال والشباب ذكورا وإناثا على النجاح والتميز في حياتهم العملية وكل ما يتصل باحتياجات الطفولة والشباب وموجه لتقوية الأسرة ومساعدتها على تجاوز كل ما يعترضها من معوقات اجتماعية واقتصادية وثقافية تعوقها دون قيامها بالدور المطلوب منها مع القيام بجميع المهمات التوعوية التي تحتاجها الأسرة للبقاء متماسكة وتقوية الاعتماد على الذات في المعيشة والتعليم والعمل.
مشاركة :