اتهمت مجموعة من طالبات كلية العلوم الطبية والتطبيقية في جامعة سلمان بن عبدالعزيز بمحافظة الخرج عدداً من الأكاديميات بالإساءة إليهن بالألفاظ خلال بعض المحاضرات الدراسية، مطالبات بتدخل وزارة التعليم العالي لوضع حد لما يواجهنه. فيما اعترف عميد الكلية الدكتور عبدالوهاب أبودرمان بوجود بعض المشكلات على مستوى الكلية تتعلق بكادرها الأكاديمي، إضافة إلى إمكاناتها التعليمية. وأكدت الطالبات في شكوى تم تقديمها لعمادة الكلية (تلقت «الحياة» نسخة منها)، أن هناك عدداً من الأكاديميات من جنسية عربية يتطاولن عليهن ويطلقن بعض الألفاظ المسيئة، من دون رادع من المسؤولين. وقالت الطالبات في حديث إلى «الحياة»: «هناك مجموعة من أعضاء هيئة التدريس من جنسية عربية لا يكترثن بمسؤولي الكلية، إذ نجد منهن إساءات بين فترة وأخرى، لكن لا نجد من يوقفهن عن ممارسة ذلك، وللأسف الصلاحيات متاحة لهن، وبالتالي لا يتضح اهتمامهن بالشكوى التي قمنا بتقديمها». وأفادت الطالبات بأن الكلية لا توظف معاملها في الدروس الطبية التطبيقية، مضيفات: «المعامل لدينا لا يستفاد منها، فهي غير مفعلة على رغم أهميتها، إضافة إلى أن هذه المعامل تُصدر بعض الروائح الكريهة، ما تسبب في ضيق التنفس لدى بعض الطالبات، وصل إلى إغماء إحداهن، كما أن الجدول الخاص بطالبات التدريب تعرّض لتغيير من دون علمهن، لذا نطالب بتدخل الوزارة لوضح الحلول اللازمة لهذه المشكلات». بدوره، اعترف عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الأمير سلمان بمحافظة الخرج الدكتور عبدالوهاب أبودرمان بعدم تفعيل المعامل الطبية داخل الكلية، إضافة إلى وجود أزمة أكاديميات سعوديات، مؤكداً أن الجامعة ستتخذ الإجراءات النظامية في حق الأكاديميات حال ثبوت تطاولهن، مضيفاً: «الجامعة مكان أكاديمي يجب أن يحضر فيه التعامل الراقي». وقال أبودرمان في حديثه إلى «الحياة»: «المعامل في الكلية لا تعمل بسبب الانتقال إلى المبنى الجديد الذي يعد مستأجراً وغير مهيأ، إذ تم الانتقال إليه حلاً موقتاً لحين الانتقال للمبنى النهائي المتكامل، كما أن الكلية تفتقر إلى الأكاديميات السعوديات في جميع التخصصات الطبية والتطبيقية، وبالتالي فإن شكاوى الطالبات تؤخذ بعين الاعتبار لدى المسؤولين، وناقشت مع الطالبات موضوع شكواهن في اجتماع مدته ساعتان متواصلتان، وتم التأكيد عليهن بأن وزارة التعليم العالي خصصت أكثر من 10 بلايين ريال لمباني طالبات كلية العلوم الطبية والتطبيقية، كما أن معامل العلوم والمختبرات زودت بأحدث الأجهزة بعدد سبعة مختبرات طبية». وحول التدريب في المستشفيات، ذكر أنه تم تقسيم الطلاب والطالبات على المستشفى الجامعي ومستشفى الملك خالد في الخرج، وخصص لهم يوم كامل شهرياً للعمل الميداني، لافتاً إلى أن الجامعة وصل إليها جهاز حديث، معمل مهارات بقيمة 600 ألف ريال.بحسب الحياة .
مشاركة :