النسخة: الورقية - سعودي «جلسة بلدي» كان ذلك عنوان مقالة للشيخ الراحل علي الطنطاوي - رحمه الله -، إذ ذكر أن جلسة بالبلدي في منزله ببساطة تعادل أفخم الفنادق التي ينزل فيها الإنسان. وبعد اطلاعي على تلك المقالة تذكرت أطلال مجالسنا البلدية «طيب الله ثراها» التي عانت سن الشيخوخة منذ ولادتها بشهادة الجميع قبل رحيلها. تذكرت تلك المجالس البلدية التي جلست بالبلدي بكل ما في الكلمة من معنى وكان مشوارها فقط للجلسة والنزهة وتقاضي الأجور، حتى إنها لم تكلف نفسها مخالطة الآخرين ولعلنا نلتمس لمن ينتمي إلى تلك المجالس البلدية في أنحاء المملكة من دون استثناء العذر. أقول نلتمس لهم العذر بالتواضع لعدم جلوسهم بالبلدي مع الآخرين والنقاش معهم فيما يهم أمر المحافظات والمدن وكل بلدة تنعم بتلك المجالس الخاوية على الدوام. الحقيقة عزيزي القارئ هنيئاً لنا ولمناطقنا ومحافظاتنا مجالسنا البلدية التي حققت للجميع توافق وتناغم الاسم مع المسمى بجلسة بلدي في ثنايا المجلس البلدي من دون حراك أو معاناة في شؤون الآخرين، فلقد أخذ المكرمون من أعضاء تلك المجالس العزم في عدم التدخل في شؤون الآخرين فكانت لهم تلك العزلة. لم أكن ساخراً، أخي القارئ، ولكنها الحقيقة التي فرضت نفسها بلسان حال الجميع، وعليه نتمنى من وزارة الشؤون البلدية والقروية إعادة النظر في المجالس البلدية التي أصبحت حبراً على الورق وهو المتعارف عليه أمام الجميع.. فتحية لمجالسنا بالبلدي. وسامحونا. maknl88@gmail.com
مشاركة :