بوتين وترامب لعلاقات استراتيجية بناءة محورها محاربة الإرهاب

  • 11/16/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مساء أول أمس الاثنين، خلال اتصال هاتفي بينهما، على ضرورة العمل بشكل مشترك لتطبيع العلاقات بين بلديهما. وأكد فريق ترامب حصول الاتصال الهاتفي لكنه اكتفى بالكلام عن رغبة ترامب بإقامة علاقات قوية ودائمة مع روسيا والشعب الروسي. وقال الكرملين إن الرئيس الروسي هنّأ مجدداً الرئيس المنتخب ترامب على فوزه بالانتخابات الرئاسية، معرباً عن استعداده لإجراء حوار مع الإدارة الجديدة على قدم المساواة، استناداً إلى مبدأ الاحترام المتبادل، ومن دون أن يتدخل طرف بالشؤون الداخلية لطرف آخر. وتقرر الاتصال الهاتفي إثر اتفاق بين الطرفين، حسب ما أوضح الكرملين. وأضاف بيان الكرملين أن بوتين وترامب اتفقا خلال محادثتهما على أن العلاقات الروسية الأمريكية ليست مرضية، وأعربا عن استعدادهما للعمل معاً بشكل فاعل لتطبيعها، وشدد الاثنان على أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلديهما، كما اتفقا على ضرورة تضافر الجهود في إطار محاربة العدو رقم واحد المتمثل بالإرهاب الدولي والتطرف، وأضاف البيان في هذا الإطار ناقشا إمكانية تسوية الأزمة في سوريا. وأكد البيان أن بوتين وترامب سيواصلان اتصالاتهما الهاتفية وعبر ممثلين عن الطرفين للإعداد للقاء بينهما، وقال الكرملين إنه ليس من المقرر أن يجتمع بوتين وترامب قبل تولي ترامب منصبه رسمياً في 20 يناير/كانون الثاني 2017. ووفقاً لفريق ترامب، فقد ناقشا مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك التهديدات والتحديات التي تواجه الولايات المتحدة وروسيا، والقضايا الاقتصادية الاستراتيجية والعلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة وروسيا. وأضاف الفريق، أن ترامب قال للرئيس بوتين إنه يأمل بعلاقات قوية ودائمة مع روسيا ومع الشعب الروسي، وكان الكرملين بعث الأسبوع الماضي برقية رسمية لتهنئة المرشح الجمهوري فور فوزه بالانتخابات. وقال بوتين لاحقاً بشكل علني إنه مستعد للقيام بدوره لاستعادة العلاقات مع واشنطن، واصفاً هذا الطريق بأنه صعب. في الأثناء، كشف رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني أحد أبرز مرشحي الرئيس الأمريكي المنتخب لتولي وزارة الخارجية، عن نية وتطلعات واشنطن لتحسين وإعادة ضبط علاقاتها مع روسيا والصين. وقال جولياني في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال إن إدارة دونالد ترامب تطمح لإعادة ضبط العلاقات مع روسيا والصين، مشيراً إلى أن إدارة أوباما السابقة قدحولت روسيا إلى عدو. ورجح جولياني في حديثه أن يركز جزء كبير من الاستراتيجية الأولية في السياسة الخارجية لترامب على تدمير داعش، وقال إن داعش أخطر تهديد عالمي، وليس فقط لما يقوم به في العراق وسوريا، فهو قادر على الانتشار في جميع أنحاء العالم، إلّا أنه لم يحدد بالضبط ماذا ستضمن خطط ترامب المستقبلية في محاربة داعش. وفيما يتعلق بالشأن الصيني، أشار جولياني إلى أن ترامب ينوي توسيع علاقاته مع الصين وخاصة فيما يخص التجارة ومشاركة هذا البلد في التجارة. في غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية أن جون بولتون الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، إضافة لرئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش، من ضمن المرشحين لمنصب وزير الخارجية. (وكالات)

مشاركة :