الاسترليني يتراجع مجدداً أمام الدولار والذهب يتعافى من موجة خسائره

  • 11/16/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انخفض الجنيه الاسترليني بأكثر من واحد في المئة مقابل اليورو أمس متخلياً عن غالبية المكاسب القوية التي امتدت لثلاثة أيام مع تحول أنظار المستثمرين مجدداً تجاه المخاطر السياسية المترتبة على خطوات بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي. ودفعت اضطرابات في أسواق السندات وتنامي المخاوف بشأن الانتخابات الأوروبية العام المقبل الدولار للارتفاع مقابل اليورو ووفرت غطاء لأي مستثمر يريد الاستفادة من المكاسب التي تحققت من المراهنة على انهيار الجنيه منذ يونيو حزيران. لكن قبل الإطلاق الرسمي لمحادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي مع بروكسل في أوائل العام المقبل فإن العملة ظلت ضمن خيار البيع للمضاربين والعديد من المتعاملين على الأجل الطويل. وانخفض الجنيه 1.1 في المئة إلى 86.85 بنس مقابل اليورو في تعاملات لندن. وفقد الجنيه 0.4 بالمئة ليصل إلى 1.2447 دولار. وقال ديفيد بلوم رئيس أبحاث الصرف العالمية لدى إتش.إس.بي.سي في تقرير خاص حول توقعات عملات مجموعة الدول العشر الكبرى السيناريو الأساسي لدينا أن عملية التفاوض لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن تكون سهلة وأن الضبابية سوف تستمر. وأضاف لذا سنظل نرى مخاطر نزولية كبيرة بشأن الاسترليني ونتوقع أن يصل الجنيه مقابل الدولار إلى 1.20 دولار بنهاية 2016 و1.10 بنهاية 2017. من جهة أخرى ارتفع الذهب أمس لينهي موجة خسائر استمرت ثلاث جلسات بدعم من الضبابية التي تكتنف الآثار المترتبة على السياسات التي وعد بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وتوقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية في ديسمبر كانون الأول. وزاد الذهب 0.5 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 1226.06 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1008 بتوقيت جرينتش بعدما هبط يوم الاثنين إلى أدنى مستوى منذ الثالث من يونيو حزيران عند 1211.08 دولار للأوقية. وارتفع المعدن الأصفر في العقود الأمريكية الآجلة 0.2 بالمئة إلى 1224.30 دولار للأوقية. وتعهد ترامب بتعزيز الإنفاق المحلي وهو ما قد يدفع التضخم للارتفاع لكن السوق تسعى لمعرفة المزيد من التفاصيل بشأن سياساته. وخسر الذهب نحو تسعة بالمئة منذ بلوغه مستوى 1337.40 دولار للأوقية في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني بعد فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية متأثراً بارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة. من ناحية ثانية تراجع معدل التضخم في بريطانيا دون التوقعات الشهر الماضي لكن أسعار المصانع ارتفعت بأسرع وتيرة في سنوات بعد انخفاض الجنيه الاسترليني نتيجة التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مما يعني ارتفاع الأسعار على المستهلكين في العام القادم. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أسعار المستهلكين زادت 0.9 بالمئة لتقل عن توقعات الاقتصاديين بزيادة سنوية تبلغ 1.1 في المئة. وأظهرت التكاليف التي يتحملها المنتجون للمواد الخام والنفط ارتفاعاً قياسياً شهرياً في أكتوبر تشرين الأول لتقفز 4.6 في المئة. وقال مايك بريستوود من مكتب الإحصاءات الوطنية بعد دفعه أسعار المواد الخام في البداية للارتفاع فإن الانخفاض الأخير في قيمة الجنيه بدأ في دعم أسعار السلع الخارجة من المصانع أيضاً. وتابع لكن بعيداً عن الوقود لا يوجد دليل واضح على أن هذه الضغوط وصلت إلى الأسعار في المتاجر. وفي وقت سابق من هذا الشهر توقع بنك إنجلترا أن التضخم قد يرتفع إلى 2.7 بالمئة قرب هذا الوقت من العام المقبل في الوقت الذي دفع فيه هبوط الاسترليني بعد تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي تكلفة الواردات للارتفاع. وفي ظل توقعات بنمو الأجور بوتيرة أكثر تباطؤاً فإنه من المرجح أن تواجه العديد من الأسر ضغوطاً في مستويات المعيشة العام المقبل. (رويترز) فيدرالي بوسطن: توقعات رفع الفائدة في ديسمبر معقولة قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي بمدينة بوسطن إريك روزنجرين، إن التوقعات بخصوص رفع معدل الفائدة في اجتماع ديسمبر/ كانون الأول المقبل معقولة مع الوضع في الاعتبار ارتفاع التضخم واقتراب سوق العمل من التعافي الكامل. وأضاف روزنجرين أن الاقتصاد الأمريكي يقترب من تحقيق الأهداف التي حددها الفيدرالي بخصوص التضخم والتوظيف، ولا تعد التكهنات برفع الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول مفاجئة رغم بعض التقلبات عقب انتخابات الرئاسة في وقت سابق هذا الشهر. وكان روزنجرين قد عارض رفع الفائدة في سبتمبر/ أيلول الماضي وطالب بتثبيتها بالتوافق مع غالبية الأعضاء. وصرح روزنجرين في خطاب اليوم بأن وتيرة التوظيف صحية للغاية ولكنه أشار إلى أن ارتفاع متوسط أعمار العمالة في الولايات المتحدة يعني أن النمو في القوة العاملة ربما لا يكون جيداً في الفترة القادمة. (وكالات)

مشاركة :