الربيع العربي بلا معنى في عيون شباب تونس

  • 11/16/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت نتائج دراسة ميدانية أجرتها جمعية "صوت شباب تونس" على عينة من 3700 شاب وفتاة من الطبقة الوسطة أن غالبيتهم يشعرون بالإحباط وأن ما يسمى بالربيع العربي الذي شكلت تونس أولى محطاته لا يعني لهم شيئا وأنه لم ينتج بعد خمس سنوات إلا المزيد من التهميش والبطالة والفوضى. وقال 67 بالمئة من العينة المستطلعة آراؤها إن الربيع العربي لم ينتج إلا الفوضى وأن العيش في تونس أصبح صعبا في ظل انسداد آفاق التشغيل والتنمية وتوفير مقومات العيش الكريم. وقال مراد الكزدغلي رئيس الجمعية وأستاذ العلوم الاجتماعية بالجامعة التونسية الذي أشرف على إعداد الدراسة "إن نتائج عملية سبر الآراء كانت صادمة لأنها بدت مؤشرا قويا على عدم ثقة الشباب التونسي لا في الأوضاع العربية عامة ولا في الأوضاع التونسية خاصة" وأضاف "هناك وعي متزايد بأن المعضلات التي يعاني منها الشباب باتت تمثل خطرا اجتماعيا وسياسيا باعتباره الثروة البشرية الأولى والأساسية في تونس". وأشار إلى أن معظم شباب تونس يشتكي من تردي الأوضاع الاجتماعية مع معدل بطالة تجاوز 15 بالمئة، فيما يشكل حاملي الشهادات الجامعية العليا الجزء الأكبر من العاطلين عن العمل. ووفق نتائج الدراسة، فإن 71 بالمئة من شباب تونس يشعرون بأنهم ضحية سياسات الحكومة المتعاقبة عقب انتفاضة يناير/كانون الثاني التي أطاحت بنظام الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي. واعتبر 73 بالمئة من العينة أنه كان يمكن أن تكون وضعيتهم الاجتماعية أفضل لو لم تندل الانتفاضة الشعبية والتي كان للشباب دور مركزي فيها، فيما يمثل الشباب النسبة الأكبر من القتلى في أحداث الثورة. وأظهرت الدراسة أن الشباب التونسي يرون في بروز الظاهرة الجهادية، مؤشرا على فشل الربيع العربي. وجاءت نتائج الدراسة في وقت عاد فيه ملف الشباب إلى واجهة الأحداث في تونس، في حين تحمل القوى المدنية الأحزاب السياسية مسؤولية الفشل في ادارة هذا الملف الحارق وتشخيص شواغل الشباب.

مشاركة :