اعتدنا في السابق بكل صباح وقبل الذهاب إلى العمل وحتى في أيام العطلات الحصول على الصحيفة الورقية، فقد كانت عادة مقدسة لدى الجميع، حيث كانت الصحف الورقية هي النافذة الأولى والأساسية لمعرفة الخبر المحلي والعالمي ومن الغريب أن نستغني عنها اليوم . فمن الجلي الآن بعد توفر العديد من التقنيات الحديثة مدى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي و مدى تأثيرها في حياتنا اليومية، فهي الآن أصبحت من الآليات الأساسية للتواصل مع الآخرين ومعرفة آخر الأخبار بسرعة فائقة ومن أطراف الحدث . وبدون أدنى شك أنه مع انتشار التقنيات الحديثة كالانترنت والهواتف الذكية أصبح لكل فرد حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، من فيس بوك وتويتر وانستجرام ويوتيوب وغيرها، مما يمكنك أن تكون مراسلاً صحفياً من قلب الحدث، تنقل الخبر بالصوت والصورة معاً، ومن ثم تقوم بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي ليتم تداوله ومعرفة الخبر بسهولة ويسر وبسرعة فائقة، فقط بضغطة زر ودون عناء.. ونستطيع التنبؤ من الآن أنه بالمستقبل القريب ستكون الأولوية للحصول على الأخبار وأهم الأحداث العالمية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وأنت تقعد بمحاذاة حاسوبك الشخصي أو على هاتفك الذكي، وبذلك ستنتقل الأولوية للحصول على كل ما هو جديد عبر التقنية الرقمية ودون الحاجة للجوء إلى الصحف الورقية، فهي لم تعد مجدية في نقل الخبر بالسرعة والمواصفات المطلوبة، فقد أصبحت لغة العصر الآن هي السرعة عبر تقنيات العصر الحديثة، وبعد أن كننا نقرأ سابقاً الآن أصبحنا نسمع ونرى ونشاهد من قلب الحدث .
مشاركة :