غورماز: أعضاء منظمة "غولن" يمارسون الكثير من الانحرافات

  • 11/17/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة/أحمد يوسف/الأناضول قال رئيس الشؤون الدينية التركية، محمد غورماز، اليوم الأربعاء، إن أعضاء منظمة "غولن" الإرهابية التي تقف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، "يمارسون الكثير من الانحرافات، أهمها اعتمادهم على الرؤى بدلًا من الكتاب (القرآن) والسنة". جاء ذلك في كلمة ألقاها غورماز خلال اجتماع مع عدد من العلماء في قطر، بحضور رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، وأمين عام الاتحاد الشيخ علي القرة داغي، ومستشار وزير الأوقاف القطري خليفة الكواري، على هامش زيارة رسمية يجريها حاليًا للبلاد، بحسب مراسل الأناضول وقال غورماز في الاجتماع الذي ترعاه وزارة الأوقاف القطرية، إن "تلك الجماعة التي قدمت نفسها على أنها حركة إسلامية دعوية، تحولت الى حركة تعليمية عالمية بداية التسعينيات من القرن الماضي، حيث فتحت مدارس في كل مكان". ولفت إلى أن أعضاء منظمة غولن "يمارسون الكثير من الانحرافات، أهمها اعتمادهم على الرؤى بدل الكتاب والسنة"، وأوضح في الوقت ذاته أن "غولن متقاعد من الشؤون الدينية" وأوضح غورماز أن "هذه المنظمة تنقسم إلى قسمين، الأول ظاهري، والثاني سري شكل الكيان الموازي في تركيا، متغلغلا في الأمن والقضاء والجيش وكل أركان الدولة، الى جانب إقامة علاقات مع الأجهزة الاستخباراتية في مختلف دول العالم". وحول المناهج التعليمية التي تتبعها المنظمة في مدارسها وجامعاتها، أوضح رئيس الشؤون الدينية أن "خريجي تلك المؤسسات خسروا ثلاثة انتماءات، وهي الانتماء إلى أسرهم، والانتماء إلى شعبهم، والانتماء إلى أمتهم، حيث أنهم رجحوا الحركة بديلا عن كل ذلك". ولفت إلى أن أعضاء تلك المنظمة الإرهابية "سلموا عقولهم وإراداتهم الى من يتبعوه وهو غولن، فتبعوه في كل شيء، حتى في شرب الخمر وترك الصلاة، بحسب ما أفتى لهم". وشدد أن "هذه ليست ادعاءات، بل أمور مقررة وموجودة في المحاكم، أعضاء المنظمة يعرفون ذلك جيدا، ويعترفون به". وأشار الى أن رفع الأذان في كل مساجد ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة "ساهم في إسقاط الانقلاب، ففي الانقلابات السابقة التي شهدتها تركيا كانت هي التي تسكت الأذان، لكن هذه المرة أسكت الأذان الإنقلابيين". وختم غورماز حديثه بالإشارة الى أن "عدد المساجد في تركيا وصل إلى 85 ألف مسجد، وأن 120 ألف موظف من الأئمة والخطباء ومسؤولي مراكز تحفيظ القرآن الكريم، يعملون اليوم في الشؤون الدينية". ووصل غورماز والوفد المرافق له الدوحة، أمس الثلاثاء في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، ويرافقه عدد من المسؤولين الدينيين ومن المقرر أن يلتقي الوفد مسؤولين قطريين بينهم رئيس مجلس الوزراء عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في 15يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :