وأوضح ملك المغربي أن الأمن الغذائي في القارة أضحى على المحك حيث يتوقع أن ينخفض المردود الفلاحي للقارة بنسبة 20 %، بحلول سنة 2050، بينما سيتضاعف عدد سكانها بحلول الفترة نفسها، مشيراً إلى أن المياه قد تغمر أجزاء كاملة من الساحل، وحوالي ثلث البنى التحتية الساحلية، كما أن الأوبئة التي تنتقل عبر المياه، والتي تحصد آلاف الأرواح سنوياً، يمكن القضاء عليها، شريطة خلق البنى الخاصة بمعالجة مياه الصرف الصحي. وشدد الملك محمد السادس على أنه من الأهمية بمكان أن تتحدث القارة الأفريقية بصوت واحد، وتطالب بالعدالة المناخية، وبتعبئة الإمكانات الضرورية، وأن تتقدم بمقترحات متفق عليها، في مجال مكافحة التغيرات المناخية. واستعرض ملك المغرب في كلمته أربعة متطلبات ضرورية تتمثل في تحديد الإجراءات الضرورية للوصول للتمويلات الضرورية، بغية تنظيم الجهود الرامية لتحقيق تكيف القارة، و تحديد الآليات التي يجب وضعها، لدعم تنفيذ البرامج الرائدة، و تعزيز القدرات المؤسساتية للقارة، وأخيرا، استغلال الفرص التي تتيحها التنمية منخفضة الكربون، ودراسة آثارها، في مجالات الطاقة والابتكار التكنولوجي، والمهن المرتبطة بالأنشطة الخضراء. كما دعا إلى للتأسيس لإفريقيا صامدة في وجه التغيرات المناخية، وثابتة على درب التنمية المستدامة، وحريصة على ترشيد استعمال مواردها، في إطار احترام التوازنات البيئية والاجتماعية. وأكد أن المملكة المغربية التي تعد فاعلاً ملتزماً بدعم الأمن والاستقرار الإقليميين، عازمة على تعزيز مساهمتها من أجل الدفاع عن المصالح الحيوية للقارة، إلى جانب البلدان الشقيقة، وقريباً من داخل الاتحاد الإفريقي . // انتهى // 21:41ت م spa.gov.sa/1559477
مشاركة :