اتخذت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (ESMA)، و«مرسيدس - بنز»، وبالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات (RTA)، خطوة جديرة إلى الأمام نحو مستقبل المركبات والتنقل. وانطلقت سيارة اختبارية من الفئة «E» في أول تجربة من نوعها في الشرق الأوسط للقيادة الآلية على الإطلاق، على طريق (E11) السريع من دبي إلى أبو ظبي، ما يضع «مرسيدس - بنز» كشركة رائدة في مجال أتمتة القيادة. وأكد مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس عبد الله المعيني، حرص الهيئة على دفع رؤية التنمية الخضراء ورسم ملامح قطاع التنقل، من خلال دعم وتبنّي التكنولوجيات الجديدة، وإرساء المقاييس الوطنية التي تجتذب الاستثمارات، وتُعزز من بيئة التجارة في المنطقة. وقال إنه عبر التعاون مع أهم الشركات الرائدة لتصنيع السيارات، يمكن للقيادة الذاتية أن تحقق نتائج مذهلة، بما في ذلك ضمان أعلى مستوى من السلامة على الطرقات، والحد من الخسائر المالية، والحفاظ على البيئة. وأضاف أنه باتباع جميع قواعد السلامة وقوانين المرور، نجحت تجربة القيادة الآلية، من خلال إجراء تعديلات على أنظمة المساعدة التي تُسمى (DRIVE PILOT)، منوهاً بأنه مع التقنية المدمجة للاستشعار الذكي، أتاح النظام إمكانية القيادة الآلية بصورة انسيابية عن طريق التحكم بالمسافة الفاصلة عن السيارات في الأمام، وتتبّع علامات الطريق، وأيضاً رصد السيارات المحيطة. وأعرب الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة سيارات «مرسيدس - بنز الشرق الأوسط»، مارك دي هاس، عن فخره بأن هذه السيارة المعدلة للفئة «E» من «مرسيدس - بنز»، وهي أول سيارة في العالم تتم قيادتها آلياً على طريق سريع ورئيسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تشكّل تجربة القيادة خطوة مهمة نحو رؤيتها للقيادة الذاتية، لافتاً إلى أن «مرسيدس - بنز» تعمل من دون كلل من أجل تحقيق هذا الإنجاز. وقال إنه إظهاراً لالتزامها بأعلى معايير السلامة، خضعت هذه التجربة بأكملها، إلى إشراف نخبة من المهندسين الخبراء من ألمانيا، والذين أجروا تعديلات برمجية محدّدة على وحدة التحكم لنظام القيادة الذاتية (Drive Pilot)، لجعل سيارة الفئة «E» آلية بالكامل، منوهاً بأنه تم تطوير هذه التعديلات لغرض الاختبار، لا سيما وأنها ليست ميزة قياسية للفئة «E».
مشاركة :