أبوظبي (الاتحاد) كشفت شركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك»، في بيان أمس، عن تحقيقها أرباحاً تشغيلية بمقدار 1.43 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2016، ما يعكس قوة ومتانة أداء استثماراتها الرئيسية في قطاع الطاقة على الرغم من البيئة السائدة بسبب انخفاض أسعار النفط. وبلغت عائدات «آيبيك» 16.09 مليار دولار في النصف الأول من العام 2016، من استثماراتها المتعددة في سلسلة القيمة بقطاع الطاقة بدءاً من قطاع الاستكشاف والإنتاج للنفط والغاز وصولاً إلى البتروكيماويات، مقارنة مع 18.67 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي وسجّلت استثمارات الشركة في قطاع التكرير البتروكيماويات نمواً هامشياً جيداً بينما تأثرت أصولها في قطاع الاستكشاف والإنتاج بالانخفاض في أسعار النفط الخام، حيث بلغ متوسط سعر برميل النفط الخام خلال النصف الأول من العام الجاري 39.89 دولار، أي بانخفاض نسبته 31.13% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وشهدت الأرباح التشغيلية لـ«آيبيك» انخفاضاً طفيفاً في النصف الأول من العام الجاري، حيث بلغت 1.43 مليار دولار مقارنة مع 1.55 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي، بينما تواصل المجموعة تحقيق تدفقات نقدية إيجابية، حيث بلغ صافي التدفق النقدي من الأنشطة التشغيلية 1.65 مليار دولار خلال النصف الأول من العام 2016، مقارنة مع 1.73 مليار دولار في النصف الأول من العام 2015. في حين تكبدت المجموعة خسائر بحسب سعر السوق بمقدار 998 مليون دولار على حصتها في «يونيكريديت» والتي تبلغ 5.04%، فقد سجّل سهم البنك الإيطالي تراجعاً بنسبة 62% ليصل إلى 1.97 يورو بنهاية 30 يونيو 2016، إلا أنه ما لبث أن شهد تحسناً طفيفاً، حيث ارتفع لـ 2.23 بنهاية 14 نوفمبر 2016. وتبعاً لذلك، سجّلت «آيبيك» خسائر صافية قدرها 91 مليون دولار للأشهر الستة الأولى المنتهية في 30 يونيو 2016، بينما بلغ صافي أرباح الشركة 1.25 مليار دولار للفترة ذاتها من العام 2015. وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة العضو المنتدب لشركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك»: «يعكس الأداء التشغيلي المتين لـ«آيبيك» خلال النصف الأول من العام 2016 كفاءة وقوّة استراتيجيتنا المؤسسية في ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها صناعة النفط والغاز على المستوى العالمي. ورغم التراجع المتواصل في أسعار النفط، تمكّنت «آيبيك» من تسجيل أداء مالي مبهِر، حيث استمرت في تحقيق تدفقات نقدية إيجابية من خلال التزامها باستراتيجية مدروسة في الإدارة المالية، في الوقت الذي تواصل فيه الاستفادة من استثماراتها الاستراتيجية بعيدة المدى في محفظة عالمية متنوعة». وأضاف معاليه: «نحن على ثقة تامة بأن الاندماج مع «شركة مبادلة للتنمية» سيخلق في المستقبل كياناً موحداً قادر على اغتنام فرص النمو الجاذبة، حيث سيتمتّع الكيان الجديد بحجم كبير وحضور جغرافي واسع، كما أنه سيعزز من فرص خلق التكامل على الصعيد التشغيلي مستنداً إلى ما يحتضنه من خبرات قيّمة وتخصصية في القطاع، الأمر الذي سيتيح له المساهمة بشكل أكثر فعالية في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية. لذا نحن متفائلون جداً بما ستحمله لنا المرحلة التالية من مسيرة النمو والتطور». وبلغ إجمالي أصول مجموعة آيبيك 57.86 مليار دولار بنهاية 30 يونيو 2016، مقارنة مع 58.04 مليار دولار بنهاية 31 ديسمبر 2015.