الشارقة (الاتحاد) أنجزت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) 50% من الأعمال التطويرية في «فندق البيت»، مشروع الضيافة التراثي الذي يقدم لنزلائه خدمات عصرية راقية، والواقع في «قلب الشارقة» المشروع التراثي الأضخم من نوعه في المنطقة. وأوضحت (شروق) في بيان أمس أن أعمال الإنشاء في الفندق تسير وفقاً لما هو مخطط له، متوقعة إتمامه بالكامل وافتتاحه في النصف الثاني من عام 2017. ويعتبر «فندق البيت»، فندقاً إماراتياً أصيلاً، تم تصميمه ليقدم للزوار تجربة إقامة تراثية استثنائية في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنه يعد منتجعاً فاخراً من فئة الخمس نجوم يجمع بين العناصر التقليدية واللمسات العصرية. وقال أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي للعمليات في «شروق»: «يعتبر فندق (البيت) مشروعاً غاية في الأهمية ليس للشارقة فحسب، بل لدولة الإمارات كذلك، فهو يعتبر أول فندق تراثي بالكامل في المنطقة، ويتميز بموقعه الفريد في قلب الشارقة، إحدى أقدم المناطق التاريخية التي شهدت نشاطاً بشرياً منذ أكثر من 6000 عام، كما أنه يسلط الضوء على رؤية الإمارة في الحفاظ على تراث المنطقة من خلال حماية نسيجها التاريخي وتجديده ليصبح مصدر جذب سياحي». وأضاف القصير: «يعد تطوير مشروع تراثي ضخم مثل فندق البيت، البالغة كلفته 100 مليون درهم، ليس كتطوير أي مشروع عقاري أو تجاري آخر، لأنه يتوجب علينا دائماً مراعاة القيمة التاريخية للمنطقة وإرثها ومبانيها، وعدم المساس بطابعها الخاص في أثناء عمليات تطوير الفندق، الذي يتألف من مجموعة من البيوت الأثرية في المنطقة التي جرى تجديدها من الخارج وإعادة تصميمها من الداخل لتوفر أفضل الخدمات للنزلاء». ويتمثل الجانب الأكثر تميزاً بالفندق في محافظته على معظم البيوت القديمة بالمنطقة والتي تم اختيارها حصرياً لإنشائه، وستحمل هذه المنازل أسماء الملاك الأصليين، والغرف ذاتها لتسليط الضوء على البيئة ونمط حياة الإماراتيين قديماً في هذه المنازل، وسيتيح ذلك للنزلاء تجربة أجواء الماضي عبر عناصر منسجمة مع الثقافة، والمجتمع، والتاريخ، والحضارة، بالإضافة إلى كرم الضيافة الذي يتميز به الشعب الإماراتي. وتتولى مجموعة «جي إتش إم» الفندقية العالمية، مهام إدارة الفندق، وتقديم الخدمات ذات الجودة العالية والقيمة المضافة للنزلاء، التي تشتهر بها المجموعة على مستوى عالمي، وسيشكل المشروع عند افتتاحه معلماً سياحياً في حد ذاته، إضافة إلى كونه منشأة فندقية، ويتوقع أن يحظى بإقبال كبير كونه يوفر تجربة إقامة فريدة من نوعها في المنطقة. ويضم «فندق البيت» 54 غرفة فندقية، تتنوع بين الغرف العادية والفخمة والأجنحة الكبيرة والصغيرة، كما يشتمل على خمسة مطاعم ومقاهٍ، بالإضافة إلى «بيت القهوة والشاي العربي التقليدي»، ومطعم على مدار 24 ساعة، وقسم للوجبات الخفيفة المحلية، كما يوفر الفندق أيضاً مركزاً لرجال الأعمال، ومتحفاً، ومكتبة، ومتاجر، وغرفة للضيوف، وسبا للرجال وآخر للسيدات، ومرافق عامة.
مشاركة :