شهدت القيمة السوقية لأكبر خمسة بنوك في الولايات المتحدة عقب الانتخابات الرئاسية، ارتفاعاً بحوالي 127 مليار دولار أو 15% عن القيمة السوقية الإجمالية للبنوك الخمسة مع إغلاق 8 نوفمبر/تشرين الثاني. وفي حين كان دونالد ترامب، واحداً من أبرز المرشحين الذين اتهموا وول ستريت بمحاولة تدمير البلاد أثناء ماراثون الانتخابات الأمريكية، يراهن المستثمرون على أن سياسات الرئيس الأمريكي القادم ستصب في مصلحة أكبر البنوك العاملة في السوق الأمريكي. وتعادل مكاسب البنوك الخمسة بنك أوف أمريكا وسيتي جروب وجولدمان ساكس وجي بي مورجان وويلز فارجو مع القيمة السوقية لشركة بيبسي التي يزيد عمرها على 119 عاماً. وتقترب القيمة السوقية لهذه البنوك من تريليون دولار وهو أقل بقليل من الناتج المحلي للمكسيك صاحبة الاقتصاد في المرتبة ال 15 عالمياً. ولم يقتصر الأمر على البنوك الأمريكية الأكبر، حيث ارتفعت القيمة السوقية لصندوق إس بي دي آر بحوالي 10% منذ 8 نوفمبر/تشرين الثاني. ويتوقع المستثمرون أن تكون إدارة ترامب، أكثر تودداً للبنوك من إدارة الرئيس باراك أوباما، خصوصاً في ظل إعلان الرئيس المنتخب نيته زيادة حجم الإنفاق الحكومي على البنية التحتية، وهو ما يعني اتجاه الحكومة الأمريكية نحو إصدار المزيد من السندات، وهو ما يصب في النهاية في مصلحة البنوك الأمريكية التي تعاني أسعار الفائدة المنخفضة. (وكالات)
مشاركة :