تراجع اليوان الصيني ليسجل أدنى مستوياته منذ ثماني سنوات أمام الدولار، مع خفض البنوك توقعاتها لأسعار الصرف الصينية وسط مخاوف حول أن الخطوة المتوقعة من جانب الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة قد تؤدي إلى تسارع التدفقات الرأسمالية الخارجة. وانخفض اليوان إلى 6.8703 مقابل الدولار وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر/كانون الأول عام 2008. يأتي هذا بينما تراجع مؤشر الدولار لليوم الثاني على التوالي بعد أن سجل أعلى مستوى له في سبع سنوات لمدة أربعة أيام متتالية بعد فوز ترامب الأسبوع الماضي. وانضم بنك ستاندرد تشارترد أمس لأربعة بنوك أخرى في خفض توقعاته لسعر صرف اليوان أمام الدولار، متوقعاً انخفاضه إلى 6.9 بحلول نهاية العام، بالمقارنة مع توقعاته السابقة البالغة 6.75 يوان مقابل كل دولار. في غضون ذلك تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة مكونة من 6 عملات رئيسية بنسبة 0.25% إلى 99.984 نقطة. بينما تراجع اليوان أمام الدولار بنسبة 0.14% إلى 6.8686. من جهة اخرى دعت الصين لإنشاء بنك خاص جديد في منطقة الشمال الشرقي المتعثرة، وذلك في إطار خطة جديدة نُشرت أمس تهدف لدعم النمو الاقتصادي في هذه المنطقة. وقالت الحكومة الصينية إنها ستدرس تطوير صناعات جديدة في المدن التي تعاني استنزاف مواردها في الشمال الشرقي بهدف خلق فرص عمل. كما ستسرع وتيرة العمل في مشروعات البنية التحتية. وتنص الخطة على أن تقدم الحكومة المركزية دعماً خاصاً لمدن الشمال الشرقي التي تعاني الكساد واستنزاف الموارد. وأصدرت الصين عدة توجيهات في العام الحالي حددت من خلالها مشروعات بنية تحتية جديدة واستثمارات أخرى بهدف تعزيز النمو في المنطقة التي تضم الإقليم الصيني الوحيد الذي يعاني اقتصاده الكساد. (وكالات)
مشاركة :