نظّمت إدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، رحلة إلى إمارة رأس الخيمة بمشاركة 29 معلمة، من مدرسة فاطمة الزهراء للتعليم الثانوي، وذلك ضمن مبادرة خطوات السعادة الأسرية رحلتي مع السعادة. تنوعت الفعاليات التي أقيمت في منتجع بنيان تري الوادي، بين ورش عمل وأنشطة ترفيهية واستشارات خاصة، بدأت أولها بورشة أدارتها هند البدواوي الاستشارية الأسرية والنفسية، ركزت خلالها على كيفية التعرف إلى الذات واكتشاف مواطن السعادة الموجودة داخل الإنسان، والتي يغفل عنها بسبب ضغوط الحياة، ثم استعرضت الأسلوب الأمثل لتبديد الأفكار السلبية وتحويلها إلى طاقة إيجابية تضع صاحبها على الطريق الصحيح لإدارة حياته، ثم تحدثت عن التراكمات السلبية وتأثيرها في الإنسان، والتي قد ينتج عنها أمراض مزمنة أو اضطرابات سلوكية أو نفسية، داعية المشاركات إلى تجديد حياتهن والبحث عن مواطن السعادة التي تنعكس على العمل وتجعله بيئة محفزة. وتحدث الدكتور محمد الطيب مدرب حياة وصاحب معهد للتدريب، عن التعامل بإيجابية مع ممارسات الحياة الصعبة، والتي لن يستطيع الإنسان تغييرها ولكن يمكن تقوية ذاته للتعامل معها بما يسهم في تفجير طاقاته وإبداعاته الدفينة، مستعرضاً حالة امرأة جاءته وهي على كرسي متحرك وبعدما استطاعت مواجهة ذاتها والتعامل بإيجابية مع مشكلتها تحسنت صحتها بشكل ملحوظ وتخلت عن قيودها، رغم صعوبة الحالة وخضوعها لأكثر من عملية في العمود الفقري. أنهى الطيب اللقاء بالعديد من التجارب العملية مع المشاركات، والتي تبعث على تفجير الطاقات الداخلية وتحويل السلبي منها إلى وسائل دعم تسهم في تحويل مجرى الحياة إلى الأفضل. وفي نهاية الرحلة علّقت هدى بوكفيل مديرة إدارة مراكز التنمية الأسرية، قائلة: نسعى من خلال المبادرة إلى إحداث تغيير في نفوس المشاركات ومساعدتهن للنظر إلى الغد بصورة مشرقة، رغم الصعوبات والضغوط اليومية التي تعرقل سير مجرى الحياة، وحرصنا على إقامة الفعالية وسط الطبيعة الخلابة في رأس الخيمة، حتى نزيد من حماسة المشاركات وتزويدهن بطاقة إيجابية تخدم مجال عملهن الشاق والمعلوم مسبقاً ما يحتاج اليه من مجهود حتى يؤدي التربوي دوره على الوجه الأكمل. وأضافت: استهدفنا شريحة من المعلمات حتى نترك لهن المجال للتعبير عن ذواتهن والخروج بهن من الروتين اليومي الذي يعشنه تحت ضغط العمل. وقالت هند تريم رئيسة قسم التسويق بإدارة الإعلام والاتصال المؤسسي في إدارة مراكز التنمية الأسرية: تهدف المبادرة إلى تعزيز الثقة في النفس والقدرة على مواجهة التحديات، بجانب تنمية القدرات وإخراج الطاقات الكامنة في نفوس المشاركات وغرس روح التفاؤل والأمل على أن يكون ذلك من خلال، رحلة مملوءة بالفعاليات والأنشطة الترفيهية البعيدة عن جو المحاضرات التي تعتمد على التلقين.
مشاركة :