تعز: الخليج شهدت محافظة تعز، أمس، تطورات ميدانية عسكرية، سارت لصالح قوات الشرعية في مواجهاتها مع ميليشيات صالح والحوثي الانقلابية، وتمكنت من طرد الأخيرة من مواقع ومبان كانت تعتبر معاقل رئيسية للميليشيات خاصة في شرق مدينة تعز، عاصمة المحافظة. وكان لافتاً التطورات المتسارعة على الأرض بفعل الهجمات التي شنتها وحدات الجيش الوطني والمقاومة على مواقع ظلت لفترة طويلة في قبضة الميليشيات، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف المتقاتلين. وحسب قائد عمليات محور تعز، العقيد عدنان رزيق فإن قوات الجيش الوطني والمقاومة تمكنت من تطهير عدة مواقع جديدة في الجهة الشرقية للمدينة من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، حيث تمكنت من تطهير حي قريش بالكامل والمستشفى العسكري ومدرسة النجاح والمباني المجاورة له، بالإضافة إلى تطهير مدرسة أسماء والمركز الثقافي، شرق المدينة. وأشار رزيق، إلى أن أبطال الجيش الوطني والمقاومة أجبروا الميليشيا الانقلابية على التراجع والانسحاب مخلفين العديد من القتلى والجرحى، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني والمقاومة تمكنت أيضاً من تطهير تبة الإريل في مديرية الصلو، والتبة الخضراء بمديرية الأحكوم جنوب محافظة تعز، إضافة إلى قرن غراب في جبهة الضعيف - جرداد، غربي المدينة. وأشار العقيد عبد الرحمن أحمد قاسم السامعي أحد القيادات العسكرية في تعز في تصريح لالخليج، أن قوات الجيش والمقاومة أحبطت محاولة يائسة للميليشيا لاستعادة السيطرة على مواقع بمنقطة صاله، شرق تعز وإنها تمكنت من إحكام سيطرتها على معظم المناطق الشرقية، منوهاً بأن الميليشيا ينحصر وجود مقاتليها في ثلاثة جيوب تحاصرها قوات الشرعية والمقاومة. ولفت إلى أن ألأيام القليلة القادمة ستشهد استكمال قوات الجيش والمقاومة استعادة السيطرة بشكل كامل على منطقة الجحملية، والتقدم صوب مواقع خلفية لا تزال تخضع لسيطرة نسبية من الميليشيات . من جانب آخر، حررت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أحد المرتفعات المجاورة لمعسكر حام الاستراتيجي بمديرية المتون، محافظة الجوف، وهو معسكر يتبع الجيش اليمني وما زالت تسيطر عليه ميليشيات الحوثي وصالح. وقال مصدر عسكري إن الجيش حرر فجر أمس، التبة المجاورة للمعسكر والتي ستساعد في تحرير المعسكر الاستراتيجي من عناصر الميليشيا الانقلابية.