حاول الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، أمس، تهدئة المخاوف الخاصة بأوروبا، وبأن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب تهدد بعدم استقرار الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما دعا إلى تصحيح مسار العولمة. وقال أوباما في خطاب ألقاه في أثينا، في معرض إشارته إلى ترامب الرئيس الأمريكي المقبل وأنا، لا يمكن أن نكون أكثر اختلافاً، مما نبدو عليه الآن ولكن الديمقراطية الأمريكية أكبر من أي شخص، وتعهد أوباما بالقول إدارتي سوف تفعل كل ما في وسعها لدعم الانتقال الأكثر سلاسة للسلطة، وقال إنه واثق بأن التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي سيستمر في مسعى لطمأنة الحلفاء من أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيحافظ على المصالح الاستراتيجية الأمريكية الأساسية في جميع أنحاء العالم. وأكد اليوم حلف شمال الأطلسي أعظم حلف في العالم لا يزال قويا ومستعدا كما هو الحال دوما. وأنا على ثقة من أنه مثلما ظل التزام أمريكا للحلف العابر للأطلسي صامداً سبعة عقود سواء كان تحت إدارة ديمقراطية أم جمهورية - فإن هذا الالتزام سيستمر بما في ذلك تعهدنا والتزامنا بالدفاع عن كل حليف بموجب المعاهدة. واعتبر أن انعدام المساواة هو أحد أكبر التحديات للديمقراطيات الحديثة، داعيا إلى تصحيح مسار العولمة، وقال إن انعدام المساواة سواء كان بين البلدان أو داخل كل بلد يعزز شعوراً عميقاً بالظلم، واعتبر أن العالم اليوم أكثر من أي يوم مضى بات بحاجة إلى أوروبا ديموقراطية. واعتبر أن انعدام المساواة هذا يشكل أحد أكبر التحديات لاقتصاداتنا وديمقراطياتنا، وأضاف بمواجهة هذه الحقيقة الجديدة من صدام الثقافات، من الطبيعي أن يسعى البعض إلى الاختباء وراء القومية، واعتبر أوباما أن العالم اليوم أكثر من أي يوم مضى بات بحاجة إلى أوروبا ديمقراطية. في الأثناء، طالبت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين ترامب بتغيير نهجه الذي ظهر عليه خلال الحملة الانتخابية، وقالت المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة اتسمت بالتهميش والتشهير والتحقير الشخصي. دونالد ترامب لديه فرصة الآن حتى تولي السلطة لبناء الجسور. وذكرت الوزيرة أن القاسم المشترك بين الحركات الشعبوية اليمينية الجديدة في الغرب، هو أنها عنصرية وقومية متطرفة ومعادية للأجانب وتعاني من رهاب الإسلام ومتوددة للنظام الروسي... هذه الأنماط غير العادية تم استخدامها في المعركة الانتخابية الأمريكية. ويرى لويجي دي مايو الزعيم السياسي المرشح على نطاق واسع لقيادة حركة النجوم الخمس الإيطالية الشعبوية خلال الانتخابات العامة القادمة، أن الاتحاد الأوروبي سيشهد تحولاً خلال العامين المقبلين من خلال الناخبين الغاضبين الرافضين للأوضاع القائمة. وتحدث لويجي دي مايو في أعقاب فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهو فوز يرى الكثيرون أنه نذير لحدوث تطورات ونتائج انتخابية مضادة للأوضاع القائمة حاليا في أوروبا، بدءاً بالاستفتاء حول الدستور الإيطالي في 4 ديسمبر / كانون الأول المقبل. (وكالات)
مشاركة :