مهدي علي باقٍ بقوة دفع الفوز على العراق

  • 11/17/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة:علي نجم سرقت تغريدة المعلق فارس عوض عن إبلاغ المدرب مهدي علي المدير الفني للأبيض للاعبين، بنهاية مهمته مع المنتخب بعد الفوز على العراق، الأضواء من الاحتفالات بعد الفوز على أسود الرافدين. وتفاوتت ردود الأفعال مع تغريدة المعلق الشهير، قبل أن يتضح أن قرار استمرار المدرب من عدمه لم يتخذ من قبل مهدي علي، وأنّ ما قاله بعد المباراة للاعبين فسر بطريقة خاطئة. كانالخليج الرياضي تواصل مع مهدي، بعد انتشار خبر استقالته، وقد نفى ذلك واعتبر أنه على العكس، دعا اللاعبين خلال اللقاء بهم بعد المباراة، إلى التمسك بحلم المونديال الذي هو حلم الإمارات. قال مهدي للاعبين: سواء معي أو مع مدرب آخر، لا تفرطوا بحلم الإمارات. ولم يقصد مهدي الاستقالة أبداً، بل فحوى كلامه هو من فسر ذلك. عموماً،شكلت نتائج المرحلة الخامسة والأخيرة من مرحلة الذهاب لدور المجموعات خدمة كبيرة بالنسبة إلى الأبيض، بعدما صبّت كل النتائج في مصلحته، قبل أن ينجح في خدمة نفسه ليلحق بركب المنافسين بالوصول إلى النقطة التاسعة، لكن ماذا بعد؟ أما وقد انتهت مرحلة الذهاب من دور المجموعات، لتدخل المنتخبات الآسيوية مرحلة من التوقف لمدة 4 أشهر، بانتظار عودة عجلة التصفيات للدوران من جديد في مارس/ آذار المقبل، فقد بات السؤال الأبرز محلياً ماذا بعد الوصول إلى النقطة التاسعة؟، وماذا وكيف نتحضر للجولات الأخيرة الحاسمة من عمر التصفيات؟. ولعل الجانب الأهم بالنسبة إلى منتخبنا الوطني الأول، يتمثل في كيفية حسم مصير الجهاز الفني بقيادة المهندس علي، الذي حامت حول مصيره الكثير من الشكوك ما بين قرب الاستغناء عن خدماته، أوتقديم استقالته إلى الاتحاد، أو بقائه على رأس الجهاز الفني لتحقيق الحلم الذي يأمل الوصول إليه، بعدما أسهم في وصول منتخب الشباب إلى لقب بطولة آسيا، والمنتخب الأولمبي إلى نهائيات دورة الألعاب الأولمبية، وحصول المنتخب الأول على لقب بطولة كأس الخليج للمرة الأولى خارج الديار. ولا يختلف اثنان على أن الأجواء السائدة في الوقت الراهن لا تساعد كثيراً على النجاح، خاصة وسط حالة الشك والشائعات التي تخرج من هنا وهناك عن اقتراب الاتحاد من الاستغناء عن خدمات المهندس وتعيين مدرب بديل. ووصلت الأمور في الشارع الرياضي إلى بث الكثير من الشائعات، بعضها يطال الاستغناء عن مهدي والتعاقد مع الروماني كوزمين مدرب الأهلي الخبير في الدوري المحلي بسبب تواجده لمدة 6 مواسم في الدولة، أو التعاقد مع الصربي يوفانوفيتش مدرب النصر قبل إقالته من قيادة العميد، وصولاً إلى إمكانية الاستعانة بالمكسيكي أغيري كمدرب، نظراً لخبرته السابقة في قيادة المنتخبات. بل إن أحلام البعض ذهبت إلى العالمية، ورشحت اسم الإيطالي الشهير كابيلو، ليكون ربان السفينة باعتباره اسماً لا يشق له غبار قياساً إلى سيرته الذاتية التي تحفل بالعديد من الإنجازات مع الأندية التي تولّى قيادتها أو المنتخبات الوطنية التي أشرف عليها، وصولاً إلى ترشيح اسم البلجيكي فيلموتس مدرب منتخب بلجيكا السابق. وتهافت وكلاء اللاعبين من مختلف أصقاع العالم، على إرسال السيرة الذاتية لمدربين من أجل تولي مهمة قيادة الأبيض والوصول بالجيل الحالي إلى النهائيات العالمية. لا يختلف اثنان على أن قرار الاستغناء عن مهدي علي أو استمراره، سيحتاج إلى مشاورات على جانب كبير من الأهمية، دون إغفال أهمية الخطوة التي يرى فيها البعض تحدياً كبيراً سيضع الاتحاد نفسه في موقف لا يحسد عليه، خاصة وأن الإقالة وتعيين مدرب جديد قد تفتح على مسؤولي الاتحاد نيراناً وسهام الانتقادات في حال الفشل في تحقيق الحلم. المدير الفني لمنتخبنا الوطني أغلق باب الاستقالة، عبر نفي ما تم تداوله في تغريدة فارس عوض ليرمي الكرة في ملعب لجنة المنتخبات واتحاد الكرة الذي يلتزم حتى الساعة مبدأ إذا كان الكلام من فضة، فإن السكوت من ذهب. ذهب الاتحاد قد لا يستمر طويلاً، وإن كان رئيس الاتحاد يحرص على التعامل مع هذا الملف بقدر حساسيته، عبر تفضيل التكتم على أي خطوة يمكن أن يقدم عليها، حتى لأقرب المقربين منه أو حتى شركائه في لجنة المنتخبات أو في مجلس إدارة الاتحاد. وفي حال قرر الاتحاد الاستمرار بالرهان على كفاءة المدرب المهندس المواطن مهدي علي، على سدة الجهاز الفني فإنه بلا شك سيكون أمام تحديات لا تقل أهمية عن قرار الاستغناء عنه والتي تتمثل في التالي: كيف سيتعامل مع التلميحات والرسائل التي وجهها اللواء محمد خلفان الرميثي قبل أيام في حواره الشيق مع قناة دبي الرياضية، وهي رسائل وكلمات لا يمكن تجاهل قيمتها وأهميتها؟ كيف سيعيد اللحمة إلى صفوف المنتخب والانضباط الذي أشار الرميثي أنه غاب عن المنتخب في الفترة السابقة؟ كيف سيتم تقييم الحالة الفنية خاصة في ظل حالة الشك التي يثيرها الشارع الرياضي الذي لم يكن راضياً على مستوى الأبيض رغم الحصول على 9 نقاط في الدور الأول من التصفيات النهائية؟ أما في حال اتخذ اتحاد اللعبة القرار بالاستغناء عن مهدي علي وتعيين مدرب بديل، فإنه سيصطدم بدوره بأسئلة لا تقل أهمية وقيمة وهي: هل المدرب الجديد سيكون قادراً على ضمان وصول الأبيض إلى النهائيات العالمية، وهل ستسنح الفرصة للمدرب والوقت الفاصل ما بين اليوم وما بين موعد المباراة الأولى أمام اليابان في التعرف على اللاعبين وفرض أسلوبه وشخصيته وفكره على الأبيض، وهل الفشل في التأهل إلى روسيا، سيكون على عاتق المدرب الجديد، أم سيتحمل اتحاد اللعبة المسؤولية، وكيف سيتعامل المدرب الجديد مع برمجة المسابقات وجدولة مرحلة الإياب، خاصة وأن برمجة الدور الثاني لدوري الخليج العربي لم تصدر حتى اليوم، دون الإغفال عن الجانب المهم والمتمثل في خوض 4 من أنديتنا ابتداء من شهر فبراير/ شباط منافسات دوري أبطال آسيا؟ وهناك أيضاً أسئلة من مثل: ما هي معايير الاتحاد في القرار الذي سيتخذ، هل ستكون أرقام مهدي علي التاريخية وغير المسبوقة في قيادة الأبيض هي العنصر الحاسم في استمراره، أم سيتم تقييم المرحلة السابقة قياساً إلى ما شهدت من شرخ في العلاقة ما بين مكونات المنتخب كما كشف الرميثي مؤخراً، أو وفق الأداء الفني للمنتخب في المباريات التي لعبها ولم تجد أي رضا أو قبول من قبل الاتحاد والإعلام والشارع الرياضي؟ يبقى الأهم أن يدرك الاتحاد ماذا يريد؟ ووفق أي بوصلة يسير وإلى أين يريد الوصول، وهو ما يتطلب أن تكون النوايا صافية بين رجال الاتحاد وبين الجهاز الفني والإداري للمنتخب. كما ستحتاج الفترة القادمة، سواء أكانت باستمرار مهدي علي أم بالتعاقد مع مدرب جديد، إلى تكاتف وتلاحم لم يكن ملموساً كثيراً في الفترة السابقة.

مشاركة :