بعد أشهر من التحضيرات التي شملت جلسات عصف ذهني وورش إبداع وحلقات تدريب شارك فيها نخبةٌ من الكتّاب والشعراء والمؤرخين والموسيقيين والمتخصصين في الإخراج المسرحي المستند إلى تجهيزاتٍ فنية تستخدم للمرة الأولى في المنطقة، جرى مساء أمس الأول عرض أوبريت دبي أيقونة العالم، الفنّي الأوركسترالي الثقافي التراثيّ في قاعة الشيخ سعيد 1 بمركز دبي التجاري العالمي، بحضور آلاف المدعوين الذين تقدّمتهم شخصيات رسمية ودبلومسية. وأعرب عبدالجليل البلوكي، رئيس مجلس أمناء دبي أيقونة العالم، عن سعادته لتقديم أوبريت دبي أيقونة العالم، قائلاً: شهدنا عملاً فنياً استعراضياً ثقافياً أردناه تتويجاً لمبادرة دبي أيقونة العالم بإعداد موسوعةٍ تأريخية شاملة، ذات طابع عصريّ، تزامناً مع إعلان العام2016 عام القراءة، وتحيةً ذات طابع معرفي لأبرز الإنجازات الهائلة التي شهدتها دبي خلال السنوات العشر الأولى من تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الحكم فيها، ونحن سعداء بنجاح هذا الإنجاز الإبداعي. وأضاف: أسعدنا حضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية، والذين شهدوا على عمل فني استعراضي ثقافي معرفي رائد، شارك في التحضير له أكثر من 700 من أهل الاختصاص الذين تضافرت إبداعاتهم في الكتابة والشعر والإخراج والتأليف والتوزيع الموسيقى والفن والغناء التراثي، ووظفت له أحدث التقنيات التي تستخدم للمرة الأولى في مجالات الإضاءة والصوت والبث الضوئي الثلاثي الأبعاد، وجرت قولبته في أطر مسرحية مشهدية موسيقية مبتكرة مستوحاة من روح دبي التي تستمد من عظمة تاريخها رؤيتها التي تسابق المستقبل. حظي إطلاق هذا العمل الفني الأوركسترالي الثقافي بمواكبةٍ جيدة من وسائل الإعلام المختلفة، والبث الفضائي المباشر لهذا الحدث الهام، وبمتابعة لافتة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما تزامن مع إطلاق موسوعة دبي أيقونة العالم التي تستعرض في 12 مجلّداً التحوّلات العملاقة التي عرفتها الإمارات في قطاعات السياحة والمال والتراث والمعمار والرياضة والثقافة والقراءة والسعادة وغيرها، وهي المحاور التي تناولها أوبريت دبي أيقونة العالم بمشاهد مسرحية تضمنت الشعر والكلمة والموسيقى والرقصات التراثية وبحركة الإضاءة الثلاثية الأبعاد وبأحدث التقنيات، نماذج عن قصص الإبداع والريادة والعطاء التي تستمر دبي والإمارات في نشرها.