قررت باكستان مع وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إسلام آباد أمس الأربعاء، طرد 130 مدرساً مرتبطين بالداعية فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية التي وقعت في تموز/ يوليو. ويفترض أن يغادر هؤلاء المدرسون الذين يعملون في شبكة مدارس ومنظمات غير حكومية ومؤسسات يديرها غولن، باكستان مع عائلاتهم بحلول 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، كما قال مسؤولو مؤسسات تعليمية وفي الحكومة. ويتعلق القرار بعدد يصل إلى 450 شخصاً وسيؤثر في آلاف التلاميذ في باكستان حيث تقدر الحكومة عدد الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدارس ب24 مليوناً. ومن المقرر أن يجري اردوغان مباحثات مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ويلقي خطاباً أمام البرلمان اليوم الخميس. وقال أردوغان للصحفيين قبل أن يتوجه إلى باكستان انه نبأ سار. وأضاف أن القرار يدل على الأهمية التي توليها باكستان لهذا الجهد اعتقد أن دولا اخرى ستشارك في ذلك ولا اشك في ذلك. وتستمر زيارة أردوغان يومين إلى العاصمة الباكستانية قبل أن يتوجه إلى لاهور. من جهته، شكر رئيس الحكومة التركية بن علي يلديريم باكستان البلد الشقيق، وقال حصلنا دائماً على صداقة وتضامن باكستان واليوم اظهر اشقاؤنا مجدداً دعمهم لمعركتنا ضد حركة غولن. وعبرت ادارة الشبكة الباكستانية لهذه المؤسسات في بيان على موقعها الإلكتروني عن أسفها لهذا القرار المتسرع، موضحاً أن طلباتها لتمديد تأشيرات المدرسين العاملين في المدارس وعائلاتهم رفضت. وقال مسؤول الشبكة في إسلام آباد ان القرار سيؤثر في عشرة آلاف تلميذ يرتادون 28 مدرسة ومؤسسة تعليمية في البلاد. واكد مسؤول كبير في الحكومة طرد الموظفين الأتراك بحلول 20 تشرين الثاني/ نوفمبر. (أ ف ب)
مشاركة :