قال الكاتب مارك جيليوتي إنه من الممكن رؤية تأثير فلاديمير بوتن في أزمة اللاجئين في أوروبا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفوز دونالد ترامب المفاجئ، لكن في الواقع بوتن مندهش كأي شخص آخر بنتائج الانتخابات الأميركية. وأضاف الكاتب في مقال نشرته مجلة فوررين بوليسي الأميركية إن بوتن لم يحاول الترويج لانتخاب ترامب، لكن ما حدث هو أن الروس الذي يراقبون الشأن الأميركي كانوا يخشون من أن تصبح هيلاري كلينتون أكثر تحديا وشراسة لذلك سعوا لإضعافها قبل أن تصل للبيت الأبيض. وتابع: «رغم أن البرلمان الروسي هلل لفوز ترامب، إلا أن بوتن كان أكثر حرصا، وقال إنه يأمل العمل مع ترامب على علاج الأزمة في العلاقات بين روسيا وأميركا». يوضح الكاتب أن هناك مخاوف حقيقية لدى بوتين، فالروس لا يصدقون خطب الحملات الانتخابية، ويعلمون أنه لا يوجد رئيس أميركي يستطيع أن يحقق كل ما يريد، فهناك قيود أمامه متمثلة في الكونجرس والبنتاجون ووزارة الخارجية. ولفت الكاتب إلى أن هناك قلقا أيضا من خطابات ترامب، وأسلوبه المتهور، وأحد السيناريوهات التي تقلق البعض في موسكو هو أن تجد أوكرانيا طريقة للوصول بشكل شخصي للرئيس. أيضا ما يقلق الكرملين بحسب الكاتب أن ترامب شخص لا يمكن التنبؤ بأفعاله، فليس هناك ما يدل على وجود توجهات واهتمامات ومبادئ ثابتة له، بل إن ما يحركه هو الغرور والمصالح الوطنية. ويرى الكاتب أن روسيا لا يمكنها أن تعتمد الآن على أن أميركا ستلتزم بضبط النفس والالتزام بإتيكيت التصرفات الدبلوماسية الملائمة، فقد قال ترامب إنه عندما تقترب الطائرات الروسية من السفن أو الطائرات الأميركية فيجب إسقاطها إن كان ذلك ضروريا.;
مشاركة :