اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع التلفزيون الرسمي البرتغالي، بثت مساء أول من أمس، أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيكون «حليفاً طبيعياً» لدمشق إذا حاربت إدارته «الإرهاب». وقال الأسد في المقابلة التي أوردتها وكالة الأنباء السورية (سانا) «لا نستطيع أن نقول شيئاً عمّا سيفعله (ترامب)، لكن - إن وأقول إن - كان سيُحارب الإرهابيين، فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد، مع الروس والإيرانيين، والعديد من البلدان الأخرى التي تُريد إلحاق الهزيمة بالإرهابيين». وهذا أول موقف رسمي لدمشق منذ فاز ترامب بالرئاسة الأميركية بعد أن ألمح أخيراً إلى امكانية التعاون مع موسكو حول سورية. ورداً على سؤال حول ما اذا كان مستعداً للعمل مع ترامب، الذي اكد مراراً أن الأولوية بالنسبة له هي محاربة تنظيم «داعش»، أجاب الأسد «بالطبع، أقول إن هذا وعد، لكن هل يستطيع تحقيق ذلك؟ هل يستطيع أن يمضي في ذلك الاتجاه؟ ماذا عن القوى المهيمنة داخل الإدارة، ماذا عن وسائل الإعلام الرئيسة التي كانت ضده؟ كيف سيستطيع التعامل معها؟». وأضاف «لهذا، بالنسبة لنا لايزال موضع شك ما إذا كان سيتمكن من الوفاء بوعوده أم لا». وكان ترامب انتقد في وقت سابق سياسة أوباما في سورية، واصفاً اياها بـ«المجنونة والغبية». وقال لصحيفة «نيويورك تايمز» في يوليو ان «تنظيم داعش يشكل خطراً علينا اكثر بكثير مما يشكله الأسد». وفي مكالمة هاتفية الاثنين اتفق ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على «ضرورة تضافر الجهود في اطار مكافحة العدو رقم واحد المتمثل بالإرهاب الدولي والتطرف»، وفق ما أعلن الكرملين. وإثر انتخاب ترامب أعرب مغردون سوريون موالون للنظام على موقع «تويتر» عن سعادتهم.
مشاركة :