فوز ترامب يثير غموضاً حول الالتزام العسكري الأميركي تجاه طوكيو وسول

  • 11/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تثير تهديدات دونالد ترامب بسحب قوات بلاده من اليابان وكوريا الجنوبية ومواقفه المتقلبة حول الأسلحة النووية، تساؤلات إزاء الالتزام العسكري الأميركي في هذه المنطقة، حيث تفرض الصين سياستها وتضاعف كوريا الشمالية استفزازاتها، كما يقول خبراء. وخلال حملته الانتخابية، قال المرشح الجمهوري إنه يفكر في سحب القوات الأميركية من شبه الجزيرة الكورية والأرخبيل الياباني لأن هذين البلدين لا يقدمان مساهمات مالية مهمة. كما أنه لم يتردد في القول علنا إنه سيكون من الأفضل لهاتين الدولتين امتلاك سلاح نووي، لكنه ينفي حاليا أن يكون أدلى بمثل هذه التصريحات. والآن بعد انتخابه، فإن هذه الكلمات تثير الشكوك حيال التحالفات العسكرية التي أرستها الولايات المتحدة في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، والمظلة النووية التي تلتزم واشنطن من خلالها حماية هذه البلدان مقابل إقامة قواعد على أراضيها، بحسب محللين استوضحتهم وكالة «فرانس برس». وقالت سيلين باجون، الخبيرة في شؤون اليابان في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية: «من المرجح أن يعود النقاش حول التسليح النووي المحتمل لهذه البلدان». ويصل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الخميس إلى نيويورك للقاء ترامب الذي سيتولى السلطة في يناير. وقالت فاليري نيكيه، مديرة مركز آسيا في معهد الأبحاث الاستراتيجية: إن «هذا يؤكد الطابع الملح للقضايا الاستراتيجية بالنسبة لليابان، والحاجة إلى إعادة وضع الأمور في نصابها بسرعة كبيرة». والاثنين، وعد آبي البرلمان بـ «مناقشات صريحة حول مواضيع مختلفة وضمنها الأمن». ومن المتوقع أن تتضمن المحادثات مطلب ترامب زيادة حصة اليابان في تكاليف 47 ألف عسكري أميركي على أراضيها والبالغ حجمها 1.6 مليار يورو للسنة المالية 2015- 2016، بحسب الحكومة اليابانية، لكنها ترتفع إلى 3.5 مليار يورو سنويا بسبب النفقات غير المباشرة (تعويضات للجيران وغيرها). وكان وزير الدفاع تومومي اينادا، أكد الأسبوع الماضي أن طوكيو ستدفع «بما فيه الكفاية». ومن المقرر أيضاً أن ترسل سول هذا الأسبوع إلى واشنطن كبار المسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية. وأضافت نيكيه «أن الخطر الأكبر الناجم عن ترامب هو الفراغ الاستراتيجي في آسيا» ما من شأنه أن يدفع بالصين إلى «أن تشعر أن بإمكانها اغتنام» هذه الفرصة. وتتساءل باجون عما إذا كان ذلك يعني «نهاية السياسة المحورية للولايات المتحدة» باتجاه آسيا والمحيط الهادي، والتي كانت حجر الزاوية في سياسة باراك أوباما الخارجية كوسيلة للتوازن مع النفوذ المتزايد للصين. أما في كوريا الجنوبية، حيث يتمركز 28 ألف جندي أميركي، فإن أقلية تدعم الأسلحة النووية لكنها تتزايد بعد كل اختبار تجريه كوريا الشمالية، فقد بلغت نسبة التأييد %58 في سبتمبر، وفقا لمعهد غالوب. وكان وون-تشيول، القيادي في حزب التجمع الوطني الحاكم، قال في فبراير: «لا يمكنك أن تقترض مظلة جارك عندما تمطر كل مرة. يجب أن يكون لديك معطف يحميك من المياه».;

مشاركة :