نتائج الانتخابات الأميركية في الميزانين اللبناني والسوري

  • 11/16/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بالرّغم من الانشغال اللبناني بتشكيل حكومة العهد الأولى المكلّف بها الرئيس سعد الحريري، إلا أن الانتخابات الرئاسية الأميركية تتخذ حيّزا واسعا في القراءات اللبنانية لمسار الأمور في المنطقة لاسيما في سوريا وذلك بعد انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتّحدة الأميركية. ضرورة «اللوبي» للجيش والنقد لا يرى النائب وليد جنبلاط أي فارق بين الإدارتين الديمقراطية والجمهورية في ما يخص صراعات المنطقة. أما في الملف السوري فلا يعتقد وليد جنبلاط أنه سيكون من تغيير، ويقول لـ»الرياض» «وكأن هذا الشعب ترك ليطرد وليقتل وليقتلع من أرضه على مذبح صراع الدّول». ولا يرى أيّ تغيير في مقاربة الأميركيين للملفّ السوري «لأن الواقع الذي استشرى ميدانيا من الصعب أن يتغّير، لا يمكن لأي إدارة جديدة أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء». وعن الأولويات اللبنانية التي يجب أن ترفع للإدارة الأميركية الجديدة قال جنبلاط «بعد انتخاب رئيس جديد للبنان ثمّة مواضيع أساسية للبحث، أولاها استمرار المساعدات للجيش اللبناني، وثانيا دحض أية مقولة تشير إلى أن الرئيس اللبناني الحالي أتت به إيران.. وهذا غير صحيح، وربما تلاقت مصالح معينة للوصول إلى تسوية الرئاسة في لبنان لكنّه هو رئيس لبناني وخطاب القسم كان واضحا بجدول الأولويات، وهنالك موضوع النقد اللبناني وحماية الليرة. الأولوية لمحاربة الإرهاب وردّا على سؤال عمّا ّإذا كانت توجد مخاوف من عدم التعاون الأميركي المستقبلي مع الجيش اللبناني؟ يقول قائد فوج المغاوير السابق في الجيش اللبناني العميد شامل روكز «إن هذا العهد محسوب على المحور اللبناني وخصوصا في مكافحة الإرهاب ومع وجود مجموعات إرهابية موجودة على الأراضي اللبناني وهي ستكون أولوية هذا العهد». وأضاف «إن الجيش الأميركي يستمر بتدريب الجيش اللبناني وهو سيكمل وتقوية الجيش لن يكون مطلبا لأنه مستمر»، ولفت إلى أولوية مستقبلية تتمثل بتحديث الجيش اللبناني ليكون جاهزا لكلّ التطورات الموجودة من خلال إسرائيل أو المجموعات الإرهابية المتواجدة». ظروف المنطقة تنعكس على لبنان من جهته، ركز النائب في البرلمان اللبناني ياسين جابر على نقطة استمرار الدّعم للجيش اللبناني الذي يدعّم في الوقت ذاته استقرار لبنان الأمني الذي ينعكس على استقرارا الاقتصاد اللبناني وعلى النقد. وقال «ثمة فرصة جيدة للبنان بعد انتخاب ترامب رئيسا وخصوصا وأنه وضع أولوية محاربة داعش والقضاء عليه ومحاصرته، والنقطة الأهم التي أثارها ترامب هي رفضه هدم الأنظمة وإعادة بنائها وهذا يطاول الدول المجاورة للبنان الذي سيتأثر حتما بهذه السياسة ما سينعكس عليه إيجابيا لناحية الاستقرار وبدء حل أزمة اللجوء التي يعاني منها وأيضا في محاربة الإرهاب وهي أولوية لبنانية، فعدم التدخل في الأنظمة المجاورة يعني إرهابا أقل ومشكلة نزوح في طريقها إلى الحل وإعادة بناء الاقتصاد اللبناني المتزعزع». «حزب الله» ليس في مأمن وردّا على أسئلة «الرياض» يقول المحلل الإستراتيجي الأردني د.عامر السبايلة «فيما يتعلّق بسوريا نحن لا نستطيع أن نحكم على الرئيس الأميركي الجديد إلا عبر التصريحات التي قدّمها أثناء حملته الانتخابية، وبلا شك هنالك اختلاف جوهري بين ترامب المرشح وترامب الرئيس نظرا لأن ليس كل ما يقوله المرشح يستطيع أن ينفذه كرئيس، فالولايات المتحدة الأميركية هي بلد مؤسسات وتوازنات وبالتالي لا يمكننا أن نقول بأنه قادر أن ينفّذ كل ما تحدّث عنه». ويضيف «إنّ أهم ما يميز موضوع سوريا أميركيا هو تقديم فكرة إنهاء داعش التي تقدّمت على ما عداها، إذا استطاع أن ينتقل ترامب إلى موضوع أن إسقاط داعش له الأولوية ويبدأ التعاون مع التحالف الروسي، فهذا يعني أن التحوّل جذري في موضوع شكل المشهد السوري وطبيعة الحل السياسي مستقبلا». في موضوع لبنان، يشير د.السبايلة إلى أنه نأى بنفسه مسبقا عن أية تجاذبات عندما استطاع أن يحل معضلة الخلاف والفراغ الرئاسي والانتقال لأن يكون الحلّ بيد الدّاخل اللبناني، ولم يعد لبنان يعد عرضة للتجاذبات أو فرض رؤية عليه، وبلا شك أن عدم نجاح هيلاري كلينتون شكل ضربة لبعض الأفرقاء، لأنه استبعد وضع ضغط على «حزب الله» وفريقه. ويضيف «بلا شك إذ ما افترضنا أن ثمة تحول في الرؤية الأميركية وتسريع في الحل في سوريا فإن «حزب الله» سيكون أمام معضلة جديدة هي كيف سيتعامل مع السلاح ومع العودة إلى الداخل اللبناني». النائب ياسين جابر العميد شامل روكز فوز ترامب غير الخطط والحسابات في لبنان وسوريا

مشاركة :