علماء ألمان يكتشفون خلايا دماغية تطلق المخاوف عند الإنسان

  • 11/17/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حينما يتعرض الإنسان إلى خطر، يعالج الدماغ الحالة بسلسلة من التفاعلات التي تضعه في حالة إنذار تنعكس على القلب أساسًا، وتصبح أساس القلق والخوف الذي ينتابه بسبب الحالة. وهذا ما يحصل سواء كان الإنسان يواجه عدوًا في معركة أو يواجه امتحانًا في مدرسة. العلماء الألمان من معهد ماكس بلانك المعروف تمكنوا من تشخيص خلايا عصبية معينة تعمل بمثابة «مبرمج» للخوف في الدماغ. ويقولون إن هذه الخلايا في «عقدة اللوزة» في الدماغ هي المسؤولة عن الخوف الذي ينتاب الإنسان في المواقف الصعبة. وكتب العلماء في مجلة «علم الأعصاب الجزيئي» أن الخوف يزول عند معظم البشر عند زوال الخطر، لكن بعض المخاوف تتأصل في أدمغتهم، ويبدو أن هذه الخلايا العصبية هي المسؤولة عن ذلك. وهذا يعني أن التوصل إلى عقار يكبح نشاط هذه الخلايا سيساعد كثيرين ممن يعانون من المخاوف كأمراض نفسية، وخصوصًا عند المعانين من صدمات الحروب. وبعد الفحص البيولوجي المجهري الدقيق لـ«عقدة اللوزة» في الدماغ، توصل البروفسور الون تشين ومساعدته ماروليز هنكنز، إلى أن هذه الخلايا المسؤولة عن مشاعر الخوف تحتوي على مستقبلات عصبية تطلق بروتينًا معينًا مسؤولاً عن نشوء الخوف. وثبت أن هذا البروتين حساس للضوء، وهذا يتيح معالجة المخاوف بالضوء. وفي التجارب على «عقدة اللوزة» في أدمغة فئران المختبر، نجح تشين في وقف عمل هذا البروتين باستخدام ألياف تطلق اللونين الأزرق والأصفر. وعند مقارنة هذه الفئران بفئران لم تعالج بهذا الضوء اتضح أن فئران المجموعة الأولى انتابتها مخاوف أقل عند مواجهة خطر داهم من فئران المجموعة الثانية. وللتأكد من النتائج، قاس العلماء مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) في دماء الفئران من المجموعتين وتوصلوا إلى أن مستوياته في فئران المجموعة الأولى كانت أقل أيضًا. كما أن المخاوف زالت من فئران المجموعة الأولى بسرعة. وقال تشين إن المهم هو تشخيص الخلايا الدماغية المسؤولة عن المخاوف، وستكون الخطوة اللاحقة التوصل إلى علاج بلا مضاعفات لوقف عمل البروتين المنظم لمعالجة هذه العملية، وخصوصًا عند المعانين من صدمات الحروب والاغتصاب (النساء).

مشاركة :