اختتمت يوم أمس فعاليات منتدى مسك العالمي وسط اهتمام ملحوظ من قبل الإعلام الغربي والعالمي بفعاليات المنتدى في دورته الأولى، تمثل في تغطية حية وآنية من قبل فرق صحافية متكاملة، قارب عددها 43 صحافيا وصحافية، فضلا عن آخرين وأخريات طلبوا التسجيل في اللحظات الأخيرة، لكن تعذر استقبالهم لأسباب تنظيمية، حيث تابع الجميع عن كثب مجريات الجلسات الحوارية وورش العمل الإلهامية، التي اختارت "مسك" مواضيعها بعناية لتواكب آخر المستجدات العالمية. فيما ركزت مجاميع صحافية أخرى على أحاديث جانبية مفتوحة مع الشباب من الحضور والإعلاميين، باعتبارها فرصة مواتية لقراءة المجتمع السعودي من الداخل. من جهتها، قدمت "مسك" مثالا جيدا، وعملا مؤسساتيا متكاملا في الاستعداد لهذه المناسبة، إذ جهزت موقعها الإلكتروني بكثير من المعلومات التمهيدية التي استعرضت فيها الخصوصيات الثقافية والمحلية سواء من حيث التقيد بقواعد اللباس عند الوجود في الأماكن العامة، أو من حيث التقيد بآداب الاجتماع وإلقاء التحية، فضلا عن معلومات عامة لا غنى عنها كأحوال الطقس خلال هذا الشهر، فضلا عن أسعار العملات والصرف، وصولا إلى أنشطة تمكن ممارستها، وأماكن تاريخية وحديثة وطنية تمكن زيارتها في الرياض العاصمة. أما في ردهات الفندق فلم تخل الطاولات الممتدة على طول مدخل الضيوف من بروشورات تستعرض بالألوان المحببة والتفاصيل الواضحة "رؤية المملكة 2030"، مقدمةً بلغة إنجليزية سهلة، ما لفت بدوره كثيرا من الصحافة العالمية للاستعلام أكثر من المسؤولين المتاحين، ومن الحضور الشباب حول هذه "الرؤية" ودورهم فيها، كما ألهمت كثيرا من المتحدثين لطرحها مثالا جيدا في أطروحاتهم المباشرة حول التخطيط الجيد والمستقبلي. وحول انطباعها عن هذا الملتقى تقول الصحافية إميلي جون مراسلة صحيفة إلكترونية بكثير من الود حول المجتمع السعودي وشبابه والترتيبات المعمولة والتنظيم المسبق، "هي المرة الأولى التي أزور فيها المملكة، لكنها حاسمة، إذ أسقطت كثيرا من الأساطير والأحكام القاسية التي يروج لها بعض الإعلام الغربي حول السعودية". "وجدتُ كثيرا من التنظيم والتفاعل، شباب وشابات منطلقون ومحبون للعمل والتعلم، محبون للحياة"، تقول إميلي. من جهته تحدث ميلين كارون مراسل وكبير المحررين بكثير من الإيجاب تجاه هذا الحدث العالمي، منوها بجهود الشباب السعودي القائمين على الحدث إعلاميا وتنظيميا، مختتما بقوله "كانا يومين متعبين على مستوى الجهد والعمل، لكنهما ثريان ومثمران على المستويين الشخصي والمهني، لنا جميعا". يبقى بحسب كثير من المتابعين، إن مثل هذه الأعمال الوطنية العالمية، التي تُقدم من داخل الوطن وعلى يد شبابه وشاباته من كافة الأعمار خير ما يقدم صورة ذهنية إيجابية وعملية للآخر، تماما كما يستحقها الوطن.
مشاركة :