ترامب يجري مشاورات تشكيل إدارته في سرية تامة

  • 11/17/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك أ ف ب نفى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب معلومات نشرها عدد من وسائل الإعلام مفادها أن مشاوراته الجارية في سرية تامة لرسم معالم إدارته تدور «وسط الفوضى» وتشهد «مواجهات حادة». ومساء الثلاثاء غرد ترامب «اختيار حكومتي ومناصب أخرى يتم بتنظيم كبير. أنا وحدي أعرف من يشارك في النهائي!»، علما أنه لم ينظم أي مؤتمر صحفي منذ انتخابه. واختار ترامب التواصل عبر الشبكات الاجتماعية لنفي معلومات نشرتها شبكة «سي إن إن» ومفادها أن المشاورات «تشهد مواجهات حادة»، بينما ذهبت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى حد التأكيد على أنها تجري «وسط الفوضى» نقلاً عن مصادر رفضت الكشف عن اسمها. وفي مؤشر إلى صعوبة المشاورات، غادر نائب الرئيس المنتخب مايك بنس برج ترامب في مانهاتن من دون الإعلان عن أي قرار يتعلق بمناصب استراتيجية، فيما عاد تداول اسم رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني لمنصب الخارجية هذه المرة. ومساء الثلاثاء تمكن ترامب الذي لم يخاطب الإعلام منذ انتخابه في 8 نوفمبر من الخروج إلى المطعم متجنباً الصحافيين الذين أبعدوا قبلها بقليل من محيط برج ترامب. لكن الصحافية في قناة بلومبرج تيلور ريجز نشرت على تويتر صورة للرئيس المنتخب في أحد مطاعم مانهاتن. كما قرر عدد من المقربين من ترامب بينهم مايك رودجرز مستشاره للأمن القومي الثلاثاء مغادرة الفريق الانتقالي، فيما تواصلت زيارات الشخصيات إلى برج ترامب الذي يضم مقر سكن ومكاتب رجل الأعمال الشعبوي. وشوهد حوالي عشرين من هذه الشخصيات تدخل إلى المبنى بينها الزوجة السابقة للرئيس المنتخب مارلا مايبلز والسناتور عن تكساس تيد كروز المرشح الذي هزم في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين. ولليوم الثاني على التوالي، حضر الرئيس السابق لمصرف الأعمال جولدمان ساكس ستيف منوتشين المرشح لتولي وزارة الخزانة إلى برج ترامب. وقال للصحفيين «نعمل على برنامج اقتصادي، لنتأكد من أننا سنمرر أهم قانون حول الضريبة وأكبر تغيير في القطاع الضريبي منذ عهد (الرئيس الراحل رونالد) ريجن؛ لذلك سيكون لدينا كثير من الأمور التي تثير الحماسة في الأيام المائة الأولى من رئاسته». ورغم ابتعاد جولياني عن أي منصب رسمي منذ 15 عاماً وافتقاره إلى الخبرة في القضايا الدبلوماسية، احتل رئيس البلدية السابق لنيويورك صلب التكهنات الثلاثاء. واحتفظ هذا السياسي الذي يدعم ترامب بقوة بصورة «رئيس بلدية أمريكا» الذي دفع نيويورك إلى النهوض مجدداً بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وأدرج مكافحة الإرهاب على لائحة صلاحيات هذا المنصب. وقالت كيليان كونواي مديرة حملة ترامب التي ما زالت تشارك في المفاوضات حول الإدارة المقبلة إن «اسمه طرح جديا لتولي منصب وزير الخارجية، وهو مؤهل لهذه المهمة، ولعمل يمكن أن يؤديه فعليا بشكل جيد». وطرح اسم جولياني (72 عاماً) المدعي السابق الذي اكتسب شهرة واسعة عندما كان رئيساً لبلدية نيويورك (1994-2001)، لمنصب وزير العدل أيضاً، بعد أن أبدى دعماً ثابتاً لترامب الذي يعرفه منذ عقود وكان خلال الحملة الانتخابية أحد أقرب مستشاريه. وطرح أيضاً اسم الدبلوماسي جون بولتون السفير السابق للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة الذي أيد بقوة اجتياح العراق عام 2003، لإدارة الدبلوماسية الأمريكية. وأكد جولياني شخصياً في مؤتمر نظمته صحيفة «وول ستريت جورنال» الإثنين أن «جون بولتون خيار ممتاز». لكنه رد على سؤال عن مرشح أفضل قائلاً «ربما أنا». ويصل ترامب إلى البيت الأبيض مع هامش مناورة واسعة؛ إذ إن الجمهوريين يسيطرون على الكونجرس. وقد قاموا الثلاثاء باختيار بول راين مجدداً كرئيس لمجلس النواب.

مشاركة :