أقدم عامل آسيوي في إحدى ورش النجارة على قتل شقيق كفيله البحريني (علي مهدي السماهيجي، في العقد الخامس من العمر) بعد أن وجّه له عدّة طعنات بالإزميل في مناطق مختلفة من جسده، وذلك صباح أمس الأربعاء (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بقرية عالي. هذا وتعرّض كفيل الجاني وعامل آخر في الورشة وعدد من المتجمهرين لإصابات متفرقة أثناء محاولتهم إيقاف الجاني كما ذكر شهود عيان. وقال رئيس نيابة المحافظة الشمالية محمد صلاح: «إن النيابة العامة تلقت، صباح أمس، إخطاراً من مركز شرطة الخميس (أ) بقيام شخص آسيوي بقتل شقيق كفيله وطعن كفيله في إنحاء متفرقة من جسمه بأداة نجارة حادّة بداخل ورشة للديكور بمنطقة عالي». وباشرت النيابة سماع أقوال الشهود واستجواب المتهم الذي أقر بقيامه بتوجيه طعنات إلى شقيق كفيله وكذلك كفيله وأنه كان بحالة عصبية بغية السفر إلى بلاده، ووجّهت النيابة تهمتي القتل العمد والشروع في القتل للمتهم، وأمرت بحبسه احتياطيّاً على ذمّة التحقيق وجارٍ استكمال التحقيقات تمهيداً لإحالته للمحكمة المختصة.هاجم المتجمهرين وكاد يقتل آخر لولا تدخل صديقهنجار آسيوي يقتل شقيق كفيله البحريني بعدّة طعنات بالإزميل... ويصيب عدّة أشخاص حاولوا منعه عالي - عبدالله حسن في جريمة أصابت البحرينيين بالصدمة والذهول، أقدم عامل آسيوي في إحدى ورش النجارة على قتل شقيق كفيله البحريني (علي مهدي السماهيجي، في العقد الخامس من العمر) بعد أن وجه له أكثر من 9 طعنات بالإزميل في مناطق مختلفة من جسده، وذلك صباح أمس الأربعاء (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بقرية عالي. هذا وتعرض كفيل الجاني وعامل آخر في الورشة وعدد من المتجمهرين لإصابات متفرقة أثناء محاولتهم إيقاف الجاني الذي كان يتصرف بطريقة غير طبيعية كما ذكر شهود العيان، مؤكدين انه كاد يطعن أحدهم طعنة قاتلة لولا تدخل صديقه وإنقاذه. وعن تفاصيل الواقعة تحدث لـ «الوسط» كفيل الجاني، حسن مهدي السماهيجي، قائلا إن الجاني هندي الجنسية، ولم يمضِ على وجوده في البحرين أكثر من شهر، وإنه جن جنونه قبل يومين بعد سفر قريبه الذي يعمل معهم. مضيفاً «لم أتوقع أن يكون هذا سبباً لأن يهجم على أخي بالإزميل. حدث ذلك فجأة ودون وجود أي مشادة تسبق الواقعة. فأثناء ما كان أخي واقفاً على باب مكتبه يريد الدخول فوجئنا بهجومه». وأضاف ان «العامل قصد أخي بالطعن وحاولت مع العامل الآخر في الورشة إمساكه ومنعه، لكنه وجه ضربات لنا وتخلص منا ليلحق بأخي لخارج الورشة. وهناك استمر في طعنه ولم تفلح جهودنا أو جهود المتجمهرين في إمساكه أو وقفه، فلقد كان في حالة غير طبيعية». وأصيب السماهيجي بجروح في يديه تلقى على اثرها الاسعافات في موقع الحادث، بينما أصيب العامل الآخر بطعنة في ظهره أثناء إمساكه بالجاني. إلى ذلك، قال أحمد حسين إنه كان مع اصدقائه في الكراج الملاصق للورشة، وانهم سمعوا صوت توقف مفاجئ لسيارة تبعها صوت صراخ، فخرجوا مباشرة ليروا مشهدا وصفه بـأنه«كان مشهداً مرعباً لم نعتد على رؤيته. تبين أن صاحب السيارة التي توقفت كان يهم بالعبور، ليفاجأ بالمجني عليه يخرج ملطخا بالدماء، والجاني يخرج وراءه ممسكاً بآلة حادة ويطعنه». وأضاف «وجه له عددا كبيرا من الطعنات يفوق التسع؛ في رأسه ورقبته وبطنه وخاصرته وآخرها في ظهره. لم نكن نستوعب ما يحدث أمامنا. البعض هرب والبعض الآخر وقف بلا حرك من هول المشهد. بينما هناك من حاول إيقاف الجاني عن استمراره في طعن المجني عليه، لكنه لم يكن يستجيب. بل كان يحاول طعن من يمسكه». ونوه بأن الجاني «جرح بالإزميل عدداً ممن حاولوا منعه. وآخر مشهد عالق في ذهني كان فيه 3 يمسكون بالجاني، حينها سقط المجني عليه على وجهه، فاستطاع الجاني التخلص منهم وجلس على المجني عليه ووجه له طعنة في ظهره». وأوضح حسين أن الجاني بعد ذلك وقف وتوجه لشقيق المجني عليه ، فحاول طعنه، لكن الأخير أمسك بيديه وهو يتحدث معه. مردفاً «في هذه الأثناء توجه شخص ليحاول مساعدة شقيق المجني عليه، فما كان من الجاني إلا أن تركه ولحق وراء هذا الشخص محاولا طعنه. لكنه لم يستطع اللحاق به وتوقف عند دوار مدخل القرية، وهناك جلس المجني عليه على الأرض. وفي تلك الأثناء هاجم المتجمهرين أكثر من مرة، وكاد يقتل شخصا آخر لولا أن تدخل صديقه وأبعده. وفي النهاية وصل رجال الأمن وكان هادئا معهم، وسلم نفسه دون مقاومة». من جهته أفاد (علي) والذي كاد يكون الضحية الثانية، أن «البعض اضطر لحمل الأخشاب وضربه بها. لكنه لم يكن يكترث بهذا الضرب. وكأنه لا يشعر بشيء». وكاد علي يحصل على طعنة قاتلة من الجاني لولا تدخل صديقه بحسب قوله، مبينا «الجاني كان جالساً بالقرب من الدوار. وبين حين وآخر يقف ويحاول الهجوم على المتجمهرين. كنت ممن يراقبه كي لا يهرب وتأتي الشرطة وتستلمه. في هذه الأثناء شاهدته يتوجه مسرعاً نحوي. حاولت الدفاع عن نفسي فسقطت على ظهري. فرفع الإزميل محاولا توجيه طعنة في صدري، وقد رأيت الموت حينها، إلا أن صديقي (حسين) عاجله بضربة فأبعده عني، ليتركني ويتوجه للهجوم على صديقي، ومن ثم يعود للجلوس عند الدوار». أما علي رضوان وهو صاحب المطعم الملاصق للورشة فعبر عن دهشته مما شاهده، قائلا «كنت جالساً في مكتبي قبل أن أسمع الصراخ. خرجت وإذا بي أرى المجني عليه واقفاً والجاني يوجه له طعنات، وسط محاولة المتجمهرين إبعاده». وأردف أنه «كان يوجد عدد من المتواجدين في حالة جمود. لا أعتقد أن السبب هو الخوف من هذا الآسيوي أو ما يحمله، بل ما شل حركتهم هو المشهد الذي لم يعتادوا على رؤيته والصدمة التي شكلها لهم. كان مشهدا داميا ومأساوياً غير مألوف، ومشاهدته في مجتمعاتنا نادرة. فعن نفسي لم أستوعب في البداية أن ما أشاهده يحصل حقيقة». ويؤكد على ذلك يعقوب حسن صاحب الكراج الملاصق بالقول «وقفت أشاهد المشهد مع قريبي ونحن مشلولان، لا نصدق ما يجري. كأنه مشهد من أحد الأفلام. والبعض من هول المشهد لم يستطع الوقوف بل هرب». وأضاف حسن «أعرف جيداً المجني عليه. كان انسانا طيبا وخلوقا وحسن العشرة. وتعامله مع الناس كان مثالياً. ولم أشهد له يوماً طوال هذه السنوات من المجاورة أي مشكلة مع العاملين أو جيرانه. لذلك لا أجد سبباً أستوعبه يجعل هذا العامل يقوم بقتله وبهذه الوحشية». جثمان الفقيد في موقع الجريمة المجني عليه علي مهدي السماهيجي
مشاركة :