الخلافات التي تبعت انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، وصلت إلى شركة المشروبات الغازية "بيبسي" وذلك بعد موجة غضب بين أنصار الرئيس المنتخب ودعوات لمقاطعة منتجات الشركة على خلفية تصريح اتضح لاحقا أنه مفبرك ومنسوب إلى رئيس الشركة يطرد فيه مؤيدي الرئيس الجمهوري. البيان المفبرك الذي انتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي يروّج لمقال ينسب زورا للمديرة التنفيذية لشركة "بيبسي"، اندريا نويي، قولها إن على أنصار ترامب "أخذ نشاطهم الاقتصادي إلى مكان آخر." ونشرت عدة مواقع الكترونية معروفة بترويج الشائعات ذلك المقال مع الدعوة لأنصار ترامب إلى مقاطعة منتجات "بيبسي"، كما شملت الشائعات الترويج لانخفاض سهم الشركة في البورصة بواقع خمسة في المائة بمجرد صدور التصريح المزعوم. نويي لم يسبق لها أن أدلت بهذا التصريح لأنصار ترامب، ولكنها سبق أن أدانت مستوى الخطاب في حملته الانتخابية، موجهة كلامها له بالقول: "كيف تجرؤ على الحديث عن النساء بهذا الشكل؟" وذلك خلال مؤتمر في نيويورك قالت خلاله أيضا إنها اضطرت للرد على الكثير من الأسئلة التي تلقتها من أولادها ومن موظفيها بعد ظهور نتائج الانتخابات مضيفة: "الجميع في حالة حزن.. الانتخابات انتهت وعلينا أن نحزن، نحن الذين دعمنا الجانب الآخر، ولكن علينا الوقوف معا لتستمر الحياة." ولم تعلّق شركة "بيبسي" على التهديد بالمقاطعة، مكتفية بالقول إن تصريحات رئيستها التنفيذية كانت موجهة لعدد من موظفيها. علما أن "بيبسي" ليست الشركة الأولى التي تطاردها الأخبار المزيفة مؤخرا، فقبل أيام أصدر موقع محسوب على القوى اليمينية المنادية بتفوق العرق الأبيض خبرا يتعلق بتعاطف شركة أحذية مع ترامب، فنشر بعض المستهلكين لاحقا صورا لهم وهم يحرقون منتجاتها.
مشاركة :