تبرّع خريج الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) الفنان الحُرُوفي كميل حوّا بمنحوتة أبجدية عربية ترمز إلى اسم الجامعة الأميركية في بيروت. وأزيح الستار عن المنحوتة التي تكرّم ذكرى شقيقه الراحل زاهي حوّا الذي تخرّج طبيباً في الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1963، أول من أمس، في حضور الفنان مع أشقّائه لطفي وسمير ومنير حوّا. تخرّج سمير حوّا في الجامعة مع بكالوريوس آداب في العام 1958. فيما تخرّج منير حوّا مع بكالوريوس في العلوم في العام 1959. والمنحوتة مصنوعة من خشب الأرز «للإيحاء بالعلاقة الحميمة للجامعة مع الأرض وشعبها»، كما ذُكر في اللوحة المُثبتة أمامها. وجاء التبرع بالمنحوتة في الذكرى المئة والخمسين لتأسيس الجامعة الأميركية في بيروت. افتتحت سلمى ضناوي عويضة، نائب الرئيس المساعد للتنمية وعلاقات الخريجين، حفلة التبرع بالمنحوتة بشكر عائلة حوّا لهذه البادرة. ونيابة عن رئيس الجامعة فضلو خوري، توجّه الدكتور مخلوف حدادين بالشكر إلى عائلة حوّا واصفاً المنحوتة بالقطعة الفنية الفائقة الرَهَف. وقال الفنان كميل حوّا: «إن حَرَم الجامعة الأميركية في بيروت يجسد الأساس الديناميكي لهذه المؤسسة غير العادية وصلابتها في التصدّي للتحديات الهائلة التي واجهتها، بما في ذلك حربنا الأهلية الطويلة والمدمّرة». وأضاف: «الأمر يتعدّى دماثة الخلق التي يسبغها هذا الحرم الجامعي على سكانه وأساتذته وطلابه على حد سواء، وهو ما فتنني دائماً، بل يشمل أيضاً هــــذا الجذب المستتر الذي يحمل طلبة العلم على التأمل، والتفكير، والتفاعل ليخرجوا بتعلّمهم خارج ذاتهم وقاعاتهم الدراسية». ثم رَوَت ياسمين حوّا، ابنة منير حوّا، بضع كلمات حول عمها زاهي الذي اغتالته مجموعة مسلحين هاجمت عيادته في مركز جفينور في رأس بيروت في العام 1985. وقالت: «حتى يومنا هذا يبقى زاهي في ذاكرة جميع مرضاه وأصدقائه وزملائه، وبطبيعة الحال، عائلته، لكياسته، ومرحه، ومهارته، وإنسانيته، ونزاهته، وشجاعته الهائلة».
مشاركة :