اتصالات سرية بين الخرطوم ومتمردي دارفور

  • 11/17/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الحكومة السودانية أن نهاية العام الحالي هو آخر فرصة للمحادثات مع متمردي دارفور و «الحركة الشعبية- الشمال» التي تقاتل في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق للانضمام إلى وثيقة الحوار الوطني أو توقيع اتفاقات سلام معها. وكشف وزير الاعلام السوداني أحمد بلال عثمان أمس، عن اتصالات مع الحركات الدارفورية المتمردة من أجل الوصول إلى حلول سلمية والمشاركة في وثيقة الحوار الوطني. وأكد بلال أن السودانيين قادرون على حل مشكلاتهم بعيداً من «سماسرة السياسة» وصولاً إلى اتفاق يفضي إلى سلام بين كل الأطراف. وقال إن «الفرصة مواتية وكبيرة للحركات المسلحة الدارفورية والحركة الشعبية من أجل التفاوض». وزاد: «إذا كان الغرض من التفاوض هو الوصول إلى سلام فإن الحكومة جاهزة للجلوس والحوار»، مشيراً الى أن الاتصالات التي يقودها أفراد مع حركات دارفور تحمل ايجابيات من الطرفين وتصب في مصلحة التفاوض. وذكرت تقارير أمس أن محادثات غير معلنة بين الخرطوم و «حركة العدل والمساواة» بزعامة جبريل إبراهيم و «حركة تحرير السودان» برئاسة مني اركو مناوي تجري في العاصمة القطرية الدوحة لتقريب مواقف الطرفين قبل عقد جولة مفاوضات جديدة بينهما في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا برعاية أفريقية. وقال الرئيس السوداني عمر البشير إن أي تسوية مع «الحركة الشعبية – شمال» المتمردة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لن تشمل استيعاب قواتها في الجيش والأمن والشرطة، واعتبر أن قواتها تدين بالولاء لدولة معادية هي جنوب السودان. وتعهد البشير الذي كان يتحدث أمام قوات الاستخبارات التابعة للجيش، بتأمين جنوب كردفان والنيل الأزرق الصيف المقبل «سلماً أو حرباً»، قائلاً: «نريد أن نؤمّن السودان ونستلم كل حدودنا ولا يكون فيها خارج». كما تعهد بمعاملة متمردي الحركات المسلحة في دارفور على نحو مغاير وأمر وزير الدفاع الفريق عوض بن عوف بالنظر في استيعاب قواتهم التي تجنح نحو السلام. في سياق آخر، تجددت المواجهات بين القوات الحكومة والمعارضة المسلحة في جنوب السودان بزعامة رياك مشار. وأعلن وزير الإعلام في ولاية ليج الشمالية لام تونقوار، عن مقتل 9 مدنيين في الإشتباكات بين الطرفين في منطقة نيالديو. وقال إن هنالك 9 مدنيين لقوا حتفهم أثناء الاشتباكات في منطقة نيالديو، زاعماً أن الجيش استعاد المنطقة من المعارضة بعد أن استولت عليها لفترة وجيزة، كما زعم خطف المعارضة 21 من عمال الإغاثة أثناء المواجهات المسلحة من بينهم 20 من جنوب السودان وكيني واحد أثناء المعارك. وأكد الناطق العسكري باسم المعارضة المسلحة وليم قاتجياس دينق أن قواتهم ما زالت تسيطر على منطقتي نيالديو وكلجاك منذ المعارك التي دارت الأحد الماضي. وتحدث قاتجياس عن إتهامات الحكومة للمعارضة بخطف عمال إغاثة أثناء المعارك، موضحاً أن 20 عاملاً احتموا بقواتهم وما زالوا في نيالديو التي تسيطر عليها المعارضة. وذكر أن بعثة الأمم المتحدة في الكونغو تبذل مساعي لترحيل قوات المعارضة الذين عبروا مع مشار إلى ذلك البلد، عقب أحداث جوبا الأخيرة، ونقلهم إلى منطقة «فقاك» معقل المعارضة المسلحة في ولاية أعالي النيل في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. ونفى الناطق باسم المتمردين تقارير التي تفيد بأن هنالك مفاوضات بين حكومة الكونغو وحكومة جنوب السودان لتسليم قوات المعارضة على غرار تسليم السلطات الكينية للناطق باسم مشار لحكومة جوبا. من جهة أخرى، أكدت الحكومة الكينية أنها ستواصل بذل الجهود لاستعادة السلام في جنوب السودان رغم سحب قواتها من بعثة الأمم المتحدة هناك الأسبوع الماضي.

مشاركة :