تجددت الغارات لليوم الثاني على التوالي على أحياء شرق مدينة حلب اليوم (الأربعاء)، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 32 شخصاً، في غارات طاولت مناطق محيطة بمستشفى للأطفال و«بنك الدم»، فيما أفادت «شبكة شام» الإخبارية بأن عدد القتلى ارتفع إلى 84. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومسعفون وعاملون في الإغاثة أن الأحياء المستهدفة في القصف شملت الشعار والسكري والصاخور وكرم البيك. واستمرت الغارات الجوية أيضاً في ريف غرب حلب، والذي يشن منه مقاتلوا المعارضة هجمات على المناطق التي يسيطر عليها النظام. وذكر المرصد أنه قتل في هجوم على قرية باتبو ما لا يقل عن 19 شخصاً من بينهم ثلاثة أطفال. ونفت موسكو تقارير بأن طائراتها ضربت المدينة في حملة القصف المتجددة، مشيرة إلى أنها ملتزمة بتعليق الغارات الجوية في المدينة. وأضاف المرصد وسكان إن شرق المدينة تعرض لقصف بصواريخ أطلقت من طائرات وبراميل متفجرة ألقتها مروحيات، فضلاً عن نيران المدفعية التي أطلقتها القوات الحكومية. وقال مسعف في «منظمة الدفاع المدني السوري» شرق حلب بيبرس مشعل: «لهذه اللحظة البراميل تسقط بكثافة على حلب... القصف لا يهدأ... (القصف) المروحي لا يوقف ولا لحظة». وذكر المرصد أن الغارات أصابت محيط مستشفى للأطفال و«بنك للدم» في حي الشعار ومدرسة في حي صلاح الدين. وقال مسؤول في «الجمعية الطبية السورية الأميركية للإغاثة»، إن سيارتي إسعاف دمرتا أيضاً. وقال المسؤول في الدفاع المدني إبراهيم أبو الليث، إن أكثر من 40 غارة استهدفت حي الشعار. وفي إدلب، استهدفت غارات روسية وسورية كثيفة اليوم المحافظة (شمال غربي)، وأكد مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن «الطائرات الحربية الروسية تستهدف منذ ليل الثلثاء - الأربعاء مناطق عدة في محافظة ادلب». في غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إن مقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة يقفون على مسافة كيلومترين فقط من مدينة الباب شمال سورية، وإن من المتوقع أن ينتزعوا السيطرة عليها من تنظيم «الدولة الإسلامية» سريعاً على رغم المقاومة. وقال مقاتلو المعارضة أمس إنهم سيطروا على قباسين على بعد كيلومترات عدة من الباب تمهيداً لحملة على آخر معقل حضري لـ «داعش» في ريف حلب الشمالي. وتسعى الفصائل التي يهيمن عليها الأكراد أيضاً إلى السيطرة على الباب. إلى ذلك، قالت «وحدات حماية الشعب» الكردية في بيان إنها ستسحب قواتها من مدينة منبج وتنسحب شرقي نهر الفرات من أجل المشاركة في حملة تحرير مدينة الرقة. ووصف المبعوث الأميركي الخاص بريت مكجيرك هذه الخطوة بأنها «حدث مهم» قائلاً على حسابه على «تويتر» إن كل «وحدات حماية الشعب» ستغادر منبج بعد تدريب الوحدات المحلية على الحفاظ على الأمن في مواجهة «داعش».
مشاركة :