روسيا تتهم المحكمة بالتركيز على اتهامات إلى ميليشيات أوسيتية وقوات روسية بارتكاب جرائم حرب أثناء الحرب الروسية الجورجية. العرب [نُشرفي2016/11/17، العدد: 10458، ص(5)] تعمق العزلة موسكو - وقع الرئيس فلاديمير بوتين أمرا تنفيذيا، الأربعاء، يسحب توقيع روسيا من معاهدة تأسيس المحكمة الجنائية الدولية لتنضم بذلك إلى بعض الدول الأفريقية التي أعلنت الانسحاب من المحكمة. وأفاد الأمر التنفيذي الذي بدأ سريانه على الفور بأن روسيا لن تصدق على اتفاقية تأسيس المحكمة الجنائية الدولية التي وقعت عليها في العام 2000. ولأنها لم تصدق على الاتفاقية لم تكن روسيا خاضعة لأحكامها على أي حال، ولذلك يعتبر قرارها رمزيا. وأثار تقرير أصدره مكتب الادعاء بالمحكمة، الاثنين، غضب روسيا بسبب إشارته إلى ضمها شبه جزيرة القرم في العام 2014 من أوكرانيا على أنه صراع مسلح. كما تتهم روسيا المحكمة بالتركيز على اتهامات إلى ميليشيات أوسيتية وقوات روسية بارتكاب جرائم حرب أثناء الحرب الروسية الجورجية القصيرة في أغسطس 2008، وغض النظر عما ارتكبته القوات الجورجية بحسب قولها. وتتعرض روسيا كذلك لضغوط عالمية بسبب ضرباتها الجوية في سوريا ويتهمها بعض المدافعين عن حقوق الإنسان والمسؤولين الأميركيين بقصف مدنيين وأهداف مدنية، وتنفي روسيا ذلك باستمرار. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان “للأسف فإن المحكمة لم تحقق الآمال التي كانت معقودة عليها ولم تصبح بحق كيانا مستقلا يمثل العدالة الدولية”. وقد يلقى القرار الروسي ترحيبا من دول أفريقية مثل جنوب أفريقيا وغامبيا اللتين أعلنتا عن انسحابهما من المحكمة لكن منتقدين يقولون إن الخطوة هي مثال آخر على مخالفة روسيا للأعراف الدولية. وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحافيين، إن قرار سحب توقيع روسيا اتخذ “من أجل الصالح الوطني” وهو مجرد إجراء شكلي إذ أنه لا يغير شيئا في ما يتعلق بنطاق اختصاص المحكمة. وتأسست المحكمة الجنائية الدولية ومقرها في مدينة لاهاي الهولندية عندما تبنت 120 دولة نظام روما الأساسي، وهو معاهدة تأسيسها في العام 1998. :: اقرأ أيضاً رسائل إيرانية لواشنطن وموسكو في استعراض حزب الله بسوريا الغرب يتهيأ لوداع فوضى أوباما وتفهم مخاوف العرب تخبط حكومي في التعاطي مع أخطار الطائفية الدينية في الجزائر نائب نصرالله يوجه رسائل نارية إلى عهد عون الرئاسي
مشاركة :